اقتصاد

وزير النفـط السوري يكـشف: إنتـاج النفـط متـدنٍ وسـوق سـود.اء ورثـها النظـام السابق!

وزير النفـط السوري يكـشف: إنتـاج النفـط متـدنٍ وسـوق سـود.اء ورثـها النظـام السابق!


في تصريحات خاصة لقناة CNBC عربية، قدم وزير النفط والثروة المعدنية السوري، غياث دياب، رؤيته حول واقع ومستقبل قطاع الطاقة في سوريا، مسلطًا الضوء على التحديات الحالية والخطط المستقبلية لتحسين الإنتاج وتأمين احتياجات البلاد.  


أهمية الشراكات العالمية  

أكد دياب أن القطاع النفطي في سوريا بحاجة ماسة إلى شراكات مع شركات عالمية وأجنبية للحصول على التقنيات الحديثة وتطوير البنية التحتية.

وأضاف أن الأولوية حاليًا تتمثل في تجهيز الحقول النفطية وتقييمها لطرحها أمام الشركات الدولية، مشيرًا إلى أن عمليات البحث والاستكشاف والتنقيب قد تبدأ خلال أقل من شهر بعد استكمال الإجراءات المطلوبة.  


التحديات في الإنتاج الحالي  

كشف الوزير أن الإنتاج النفطي من الآبار الواقعة تحت سيطرة الحكومة لا يتجاوز 10 آلاف برميل يوميًا، وهو رقم ضئيل للغاية مقارنة بالاحتياجات المحلية.

كما أشار إلى إنتاج 8 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا من المناطق الحكومية، مع وجود خطط لزيادة هذه الكمية.  


أما فيما يتعلق بالمصافي، أوضح دياب أن مصفاة حمص تعمل بنسبة تتراوح بين 40% و50% من طاقتها التصميمية، في حين تصل مصفاة بانياس إلى حوالي 60%.  


الإنتاج في مناطق "قسد"  

تطرق دياب إلى واقع الإنتاج في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مشيرًا إلى أن الإنتاج هناك يبلغ نحو 100 ألف برميل يوميًا.

وأضاف أن حجم الإنتاج الدقيق في تلك المناطق غير معروف للحكومة السورية، واصفًا الوضع بـ"الإنتاج الجائر".

كما أكد توقف الإمدادات من مناطق "قسد"، التي كانت تصل إلى 1.1 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا، منذ 8 ديسمبر الماضي.  


الرؤية المستقبلية  

عبّر دياب عن أمله في أن تصبح سوريا دولة مصدرة للنفط بدلاً من مجرد تحقيق الاكتفاء الذاتي.

كما أشار إلى وجود خطط لتفعيل خطوط نقل النفط والغاز بين الدول عبر الأراضي السورية في المستقبل القريب.  


التعاون الإقليمي والدولي  

أوضح الوزير أن هناك العديد من الأطروحات المتعلقة بالشراكة مع تركيا، لكنها لم تصل بعد إلى مرحلة الجدية.

كما أشار إلى أن شركات مثل "القاطرجي" تخضع حاليًا للمراجعة القانونية لتحديد هويتها وملكيتها.  


تأثير العقوبات  

فيما يخص العقوبات الدولية، نفى دياب وجود تأثير كبير على استيراد النفط خلال فترة النظام السابق، مشيرًا إلى أن عمليات الاستيراد كانت تتم بسهولة عبر حلفاء مثل إيران وروسيا.

لكنه انتقد سياسات النظام السابق، واصفًا إياها بأنها اعتمدت على خلق سوق سوداء لتحقيق مكاسب شخصية للعائلة الحاكمة.  

أكد وزير النفط السوري أن الجهود الحالية تركز على إعادة هيكلة القطاع النفطي وتعزيز الإنتاج بالتعاون مع الشركاء الدوليين، إلى جانب تطوير البنية التحتية لتلبية احتياجات البلاد ودعم الاقتصاد السوري في ظل الظروف الراهنة.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة