حـر.ائق كاليفورنيا: كـارثـة طـبيـعية أم قصـور حكومي؟

تُعد ولاية كاليفورنيا من أكبر الولايات الأمريكية من حيث المساحة، حيث تمتد على نحو 423 ألف كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها حوالي 40 مليون نسمة.

تطل الولاية على ساحل طويل يمتد على المحيط الهادئ غرب الولايات المتحدة، التي تبلغ مساحتها الإجمالية 9.5 مليون كيلومتر مربع.  

منطقة الحرائق الحالية:

تركزت الحرائق الأخيرة في كاليفورنيا ضمن مساحة محدودة تبلغ حوالي 45 كيلومترًا مربعًا، وتشمل مناطق باليساديس وإيتون وهيرست وباسادينا وهوليوود، وهي جميعها من ضواحي مدينة لوس أنجلوس.

السبب الرئيسي لهذه الحرائق يعود إلى الجفاف الشديد والرياح الجافة القوية، إلى جانب نقص في شبكات المياه المخصصة للطوارئ.  

حجم الأضرار والخسائر:

- الخسائر البشرية: لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم نتيجة الحرائق.  

- النزوح: تم إجلاء حوالي 200 ألف شخص من منازلهم.  

- الأضرار المادية: دُمرت نحو 10 آلاف مبنى، بما في ذلك أحياء سكنية كاملة.  

- المساحات المحترقة: التهمت النيران أكثر من 35 ألف فدان من الأراضي.  

- الخسائر المالية: تجاوزت الأضرار الاقتصادية حاجز الـ100 مليار دولار.  

الزخم الإعلامي:

رغم أن منطقة الحرائق صغيرة نسبيًا مقارنة بمساحة الولاية، إلا أن الزخم الإعلامي كان كبيرًا للغاية.

السبب الرئيسي لذلك يعود إلى امتداد الحرائق إلى مناطق فاخرة يعيش فيها أثرياء ومشاهير من الولايات المتحدة والعالم.  

تصحيح الشائعات:

من المهم تصحيح بعض المعلومات المغلوطة التي تم تداولها:  

1. بعد الحرائق عن الشركات الكبرى:

   منطقة الحرائق بعيدة جدًا عن مقر شركات التكنولوجيا الكبرى مثل فيسبوك، الذي يقع في وادي السيليكون على بعد حوالي 500 كيلومتر من الحرائق.  

2. عدم امتداد الحرائق إلى مدن أخرى: 

   الحرائق لم تصل إلى نيويورك، التي تقع على بعد نحو 4700 كيلومتر شرقًا، أو إلى فلوريدا، التي تبعد مسافة أقل ولكنها لا تزال بعيدة تمامًا عن موقع الحرائق.  

حرائق كاليفورنيا هي ظاهرة سنوية مرتبطة بتغيرات مناخية متكررة مثل الجفاف والرياح القوية.

وعلى الرغم من محدودية مساحة الحرائق مقارنة بحجم الولاية، إلا أن تأثيرها يصبح مضاعفًا عند وصولها إلى مناطق مأهولة بمنازل فاخرة ومشاهير، مما يرفع من مستوى التغطية الإعلامية للحدث.