الناشط الحقوقي السوري طه الغازي أكد أن واقعة الجامع الأموي لا يمكن تحميل مسؤوليتها فقط لشخص مثل المدعو "أبو عمر".
بل، كما أشار، المسؤولية الأكبر تقع على عاتق من منح الأهمية للمؤثرين واليوتيوبريين، ومن وصفهم بـ "سذج التيكتوك"، الذين لم يسهموا في معالجة القضايا الحقيقية للشعب السوري.
وأضاف الغازي أن المسؤولية تقع على من أقام حفلات "النصر" على بُعد أمتار من أمهات ما زلن يبحثن عن رفات أبنائهن في المقابر الجماعية، ومن نظم ندوات "النصر" بالقرب من الأحياء المدمرة والمخيمات، حيث يعيش أهلنا في أوضاع مأساوية.
كما شدد على المسؤولية الكبيرة لأولئك الذين أنكروا معاناة الناس في سوريا، وغضوا الطرف عن الواقع المأساوي للمواطنين، بينما كانوا يتفاخرون بتصوير أنفسهم في الفنادق والمقاهي، رغم أنهم لم يزوروا سوريا إلا كـ "سياح" لعدة أيام.
وفي هذا السياق، أكد الغازي أن أهلنا في المخيمات، وأمهات الشهداء، وزوجات المغيبين في معتقلات الأسد، هم الحقيقة الحية للنصر، وهم من تم إقصاؤهم عن كل الفعاليات واللقاءات التي احتفل بها البعض.
كما لفت إلى أن المؤثرين و سذج اليوتيوب، الذين يروجون اليوم كأعلام للثورة، لم يكن لهم أي موقف قبل 8 كانون الأول، لا مؤيدًا للثورة ولا معارضًا لنظام الأسد، ليُطرح السؤال حول شرعية تمثيلهم للثوار.