وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، نداءً إلى القوى العالمية الفاعلة لاستخراج النفط السوري وإنفاق عائداته للاجئين الذين سيتم توطينهم في الشمال السوري.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المنتدى العالمي للاجئين، بمكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.
وقال في هذا السياق: "لنستخرج معاً النفط من الآبار التي يسيطر عليها الإرهابيون في سوريا، ولننجز مشاريع بناء الوحدات السكنية، والمدارس، والمستشفيات، في المناطق المحررة من الإرهاب، ونوطن اللاجئين فيها.. ولكن لا نلمس إستجابة لهذه الدعوة".
ويستخدم الرئيس التركي تعبير "الإرهابيين" للإشارة إلى الإدارة الذاتية الكردية وذراعها المتمثل في "وحدات حماية الشعب"، التي تسيطر على آبار نفطية، في "شرق الفرات"، برعاية أمريكية.
وأشار أردوغان إلى أن عودة السوريين إلى وطنهم بعد تحقيق الاستقرار، وعودة الحياة لطبيعتها هامة، بقدر أهمية مكافحة الإرهاب، حسب وصفه.
وأوضح أردوغان أنه من غير الممكن حل مشكلة اللاجئين إلا من خلال اتخاذ خطوات على مستوى عالمي.
وأضاف أن إبقاء اللاجئين السوريين داخل تركيا لا يمكن اعتباره الحل الوحيد لتلك المشكلة.
وتابع قائلاً: "دول صاحبة إمكانات مادية أكبر منا بكثير حددت استقبال عدد معين من اللاجئين بينما تركيا استقبلت جميعهم دون تمييز بين أديانهم وأعراقهم ولغاتهم".
وأردف: "باستثناء حالات فردية لم تشهد تركيا أي حوادث لتهميش اللاجئين أو معاداتهم، ومن الضروري تطبيق الصيغ التي ستُبقي اللاجئين في بلدانهم وتعيد من هم في بلدنا إلى وطنهم".
وأشار إلى أنه من غير الممكن لأي دولة في العالم، أن تنظر إلى مشكلة اللاجئين من منظار قُرب وبُعد المسافة الجغرافية، مشيراً إلى وجود 260 مليون مهاجر ونحو 25 مليون لاجئ حول العالم في الوقت الراهن.
ولفت إلى أن تركيا تعد من أكثر بلدان العالم التي تتحمل أعباء اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين.
الاناضول