أعلن رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي، اللواء تحسين الخفاجي، عن الانتهاء من بناء 400 كيلومتر من الجدار الحدودي الكونكريتي مع سوريا من أصل 615 كيلومترًا، مشيرًا إلى أن حدود العراق الغربية مع سوريا "محصنة".
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية "واع"، أكد الخفاجي أن الحدود مع سوريا أصبحت محصنة بعد إتمام بناء الجدار الكونكريتي على مسافة 400 كيلومتر، لافتًا إلى استمرار العمل لإكمال الجدار بطول 615 كيلومترًا على الحدود بين البلدين.
وأضاف أنه من المتوقع إتمام الجدار بحلول منتصف العام 2025، مع الانتهاء من سد أي ثغرات أمنية على الحدود.
وأوضح الخفاجي أن وزارتي الداخلية والدفاع، بالتعاون مع قيادة العمليات المشتركة وهيئة الحشد الشعبي، قد اتخذت إجراءات أمنية مشددة خلال السنوات الثلاث الماضية لتحصين الحدود مع الجانب السوري.
كما أكد أن هناك توجهًا لزيادة النقاط الأمنية والقطعات العسكرية في المنطقة، بالإضافة إلى الجهود الأمنية المكثفة التي تشمل العمل الاستخباراتي، وملاحقة الخلايا النائمة، وتنفيذ ضربات جوية مستمرة.
وأشار إلى أن الوضع الأمني على الحدود العراقية السورية مستقر للغاية، وأنه لا يُسمح بأي خروقات من الجانب السوري باتجاه العراق.
وفي سياق متصل، أشار الخفاجي إلى زيارة وفد أمني عراقي برئاسة رئيس المخابرات العراقية، حميد الشطري، إلى دمشق في 26 كانون الأول الماضي، وهي أول زيارة رسمية وفد حكومي عراقي إلى سوريا منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقد التقى الوفد مع رئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.
من جانبه، أوضح مستشار رئيس الوزراء العراقي للعلاقات الخارجية، فرهاد علاء الدين، أن الهدف من زيارة الوفد العراقي إلى دمشق كان الاطلاع على التطورات الأخيرة في سوريا، والتعرف على كيفية تعامل الإدارة السورية الجديدة مع القضايا ذات الصلة بالعراق، مشيرًا إلى أن "الأمن على الحدود ومكافحة تنظيم دا.عش" كان من بين القضايا الرئيسية التي تم مناقشتها.
وأضاف أن الحكومة العراقية أعربت عن قلقها من وجود التنظيمات المسلحة وعناصر د.ا.عش في المنطقة، وبدأت بتنفيذ عمليات لتعزيز الأمن على الحدود المشتركة.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News