أخبار

الجامـعة العربية تطـلب تحـديد موعـد لزيـارة وفـد لها إلى دمشق ومقـابلة الإدارة الجـديدة

الجامـعة العربية تطـلب تحـديد موعـد لزيـارة وفـد لها إلى دمشق ومقـابلة الإدارة الجـديدة


كشفت مصادر مطلعة في جامعة الدول العربية أن الأخيرة طلبت من الإدارة السورية تحديد موعد لزيارة وفد من الجامعة إلى دمشق قريبًا، حيث يُتوقع أن تتم الزيارة في الأيام القادمة.

وكان بيان للجامعة قد أعرب عن قلقه من الأوضاع الأمنية في عدة مدن سورية، مشيرًا إلى محاولات إشعال فتنة في البلاد.


وأكدت المصادر لموقع "العربية نت" أن الجامعة تواصلت مع وزارة الخارجية في الإدارة السورية لترتيب زيارة قريبة للوفد إلى دمشق بهدف الوقوف على آخر التطورات في البلاد، وبحث مسارات الأحداث الجارية.

وأوضحت أن الزيارة ستكون من جانب وفد الجامعة، وأنه لم يتم التطرق إلى زيارة وفد سوري إلى مقر الجامعة في القاهرة.


كما أفادت مصادر دبلوماسية عربية بأن هناك نية لإرسال مبعوث خاص من الجامعة العربية إلى دمشق بهدف "استكشاف الوضع الحالي" وعقد لقاءات مع الإدارة السورية الجديدة وممثلي مختلف الأطياف السياسية في البلاد.

ويُعتبر هذا التوجه تغييرًا عن المواقف السابقة التي كانت تدعم نظام الأسد بشكل أكبر.


وقال المصدر الدبلوماسي لصحيفة "الشرق الأوسط" إن هناك اتجاهًا داخل الجامعة العربية لإرسال مبعوث خاص إلى دمشق، بهدف فتح قناة اتصال مع الحكومة الجديدة والاستماع إلى رؤيتها.

وأضاف أن الهدف من الزيارة هو أيضًا تعريف الإدارة الجديدة بأسلوب عمل الجامعة وعلاقتها بسوريا.


وأوضح المصدر أنه لم يتم تحديد موعد الزيارة الاستكشافية بعد، مشيرًا إلى أنه لم يتم الاستقرار على تفاصيلها، لكن من المؤكد أنها ستشمل لقاءات مع مختلف مكونات المجتمع السوري، وليست محصورة فقط بمسؤولي الحكومة السورية الجديدة.

وأكد أن الزيارة تهدف إلى التأكيد على استعداد الجامعة العربية للتواصل مع الإدارة الجديدة والعمل معها.


وفي السياق ذاته، شهد الشهر الماضي زيارات رسمية لعدد من المسؤولين العرب إلى دمشق، بينهم وفد قطري برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بالإضافة إلى زيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، ووزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا.


وفيما تتخذ مصر موقفًا "حذرًا" بشأن التقارب مع الإدارة السورية الجديدة، ربط مراقبون هذا الموقف بما ستقدمه دمشق في المستقبل.

وفي هذا السياق، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالًا مع نظيره السوري أسعد الشيباني، تناول التأكيد على ضرورة أن تكون دمشق مصدر استقرار في المنطقة، وأن تتسم عملية الانتقال السياسي في سوريا بالشمولية.


من جهة أخرى، أشار رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور محمد عز العرب، إلى ما وصفه بـ"الانفتاح العربي المتزايد" على السلطات السورية الجديدة.

وأوضح في مقال نشره الموقع أن هذا الانفتاح يتجسد في زيارات وفود دبلوماسية وبرلمانية وأمنية من عدة دول عربية، بالإضافة إلى اتصالات هاتفية مستمرة.


وأوضح "عز العرب" أن هذا الانفتاح يعود إلى عدة عوامل، منها تغير موازين القوى الداخلية لصالح الفاعلين الجدد، بالإضافة إلى المخاوف من تفكك سوريا إلى دويلات ومن تكرار تجربة العراق بعد عام 2003، فضلاً عن الاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار في سوريا والتصدي للتهديدات الأمنية العابرة للحدود، مثل الإرهاب.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة