الصـليب الأحمر يعـتزم توسـيع أنشـطته الإنـسانية في سوريا

تعكف اللجنة الدولية للصليب الأحمر على توسيع أنشطتها في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، استجابة للاحتياجات "الملحة" في عدة مجالات.

وأوضحت رئيسة اللجنة، ميريانا سبولياريتش، أن المنظمة تخطط لتوسيع تدخلاتها الإنسانية في مجالات الصحة والمياه والطاقة بسبب الوضع الراهن.

وأشارت سبولياريتش إلى أن المنظمة كانت قد خصصت مبلغًا قدره 100 مليون دولار أمريكي لتمويل مشاريعها في سوريا، إلا أنها تنوي رفع هذا المبلغ بشكل كبير لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

وأكدت أن الدول المانحة قد أبدت استعدادها لزيادة تمويل المشاريع، مشيرة إلى أن القطاع الصحي يتطلب الكثير من العمل.

وفيما يتعلق بقطاع الكهرباء، قالت سبولياريتش إنه تم إجراء تقييم أولي لإعادة تأهيل أنظمة الكهرباء في شمال شرق سوريا، وهو ما يعد خطوة مهمة تمهيدًا للبدء في العمل.

وأكدت ضرورة وجود استثمارات مالية عاجلة مع تعديل العقوبات، ودعت إلى السماح بدخول قطع الغيار اللازمة لإعادة تأهيل مشاريع الطاقة في المنطقة المجاورة لنهر الفرات.

جاءت تصريحات سبولياريتش عقب زيارة ميدانية إلى سوريا استمرت ثلاثة أيام، حيث التقت خلالها بعدد من المسؤولين.

وفي هذا السياق، أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن سبولياريتش اجتمعت مع رئيس الحكومة المؤقتة في دمشق، محمد البشير، ورئيس الهلال الأحمر السوري، حازم بقلة، وأعضاء من "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا"، إضافة إلى مدير مكتب الشؤون السياسية في حلب، سعد نعسان، حيث تم مناقشة الوضع الإنساني في المنطقة، وواقع البنى التحتية، والمياه، والكهرباء.

وفي 23 ديسمبر 2024، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ لتوفير 130 مليون فرنك سويسري (حوالي 144 مليون دولار) لدعم الهلال الأحمر السوري.

وتضمن الدعم توفير الرعاية الصحية، وإمدادات الغذاء، والمأوى، بالإضافة إلى المساعدات النفسية للأشخاص المتأثرين بالصدمات، ودعم أسر المفقودين.

في سياق موازٍ، أرسلت منظمة الصحة العالمية اليوم أول طائرة طوارئ لها في عام 2025 إلى سوريا، محملة بـ 32.5 طن من الأدوية والمستلزمات الطارئة، وذلك لتعزيز استجابتها الصحية.

وأعلنت المنظمة في 2 يناير أن أكثر من 15 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى رعاية صحية، بينهم ملايين النازحين داخليًا.