أثارت تغريدة الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله حول توجهات سوريا الجديدة تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ففي تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس"، قال: "بوصلة سوريا الجديدة تشير جنوبًا نحو دول الخليج العربي، خاصة السعودية وقطر والإمارات، وليس شمالًا نحو تركيا."
هذه التغريدة أثارت موجة من التعليقات، حيث رأى بعض النشطاء أن سوريا الجديدة تركز على الشأن الاقتصادي والتنموي لضمان نجاحها واستقرارها.
وعلق أحدهم قائلاً: "السلطة السورية الجديدة حصلت على وعود مالية واقتصادية من تركيا وقطر، وهي تتجه نحو الإمكانات الخليجية الضخمة لتعزيز اقتصادها."
من جهة أخرى، أكد بعض المتابعين أن تركيا لا ترى في التقارب السوري الخليجي تهديدًا لأمنها القومي، بل قد تعتبره عاملًا داعمًا لاستقرار المنطقة.
بينما أشار آخرون إلى أن "بوصلة سوريا الجديدة" قد تتجه في كل الاتجاهات، باستثناء إيران.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال لقائه مع نظيره السوري أسعد الشيباني، موقف بلاده الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها.
وقال بن زايد: "نؤكد دعم الإمارات لاستقلال سوريا وسيادتها، ونقف إلى جانب الشعب السوري لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار."
ووصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى الإمارات قادمًا من قطر، على رأس وفد يضم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.
وتهدف هذه الزيارة إلى بحث سبل التعاون والتنسيق بين البلدين، ضمن جولة إقليمية تشمل قطر والإمارات والأردن.
تأتي هذه التطورات في إطار إعادة صياغة العلاقات السورية مع محيطها العربي، مع التركيز على تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي، بما يسهم في إعادة بناء سوريا وتحقيق الاستقرار الداخلي.
المصدر: RT + وكالة الأنباء السورية "سانا".