شهدت الحدود اللبنانية السورية اليوم الأحد اجتماعًا أمنيًا بين المسؤولين من الجانبين، بهدف تنسيق آليات العبور بين البلدين، خاصة في ظل التوترات الأخيرة التي دفعت السلطات السورية إلى فرض شروط جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها.
عُقد الاجتماع في منطقة جديدة يابوس السورية، وضم رئيس مركز الأمن العام اللبناني في نقطة المصنع المقدم إيهاب الديراني، ورئيس فرع الأمن القومي السوري المقدم أحمد الميس، إضافة إلى رئيس مركز جديدة يابوس الحدودي، حذيفة البدوي.
ناقش الاجتماع مستجدات الوضع الأمني وآلية تسهيل عبور المسافرين بين البلدين.
الشروط الجديدة لدخول اللبنانيين إلى سوريا
أعلنت السلطات السورية يوم السبت عن إجراءات مشددة تضمنت الشروط التالية لدخول اللبنانيين إلى سوريا:
1. إقامة صالحة داخل الأراضي السورية.
2. وجود زوج أو زوجة سورية الجنسية.
3. وجود ابن أو ابنة يحملان الجنسية السورية.
4. الحصول على موافقة خطية من الأمن العام السوري.
إجراءات أمنية مشددة على المعابر
أكد مصدر في الأمن العام اللبناني لـ RT أن سوريا اتخذت إجراءات مشددة لمنع دخول اللبنانيين عبر المعابر الشرعية دون استيفاء الشروط المذكورة.
اتصال بين ميقاتي والقيادة السورية
في سياق متصل، أجرى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اتصالًا هاتفيًا مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، حيث دعا الأخير ميقاتي إلى زيارة دمشق لبحث العلاقات الثنائية والملفات الطارئة، خصوصًا التوترات الأمنية على الحدود.
وأكد الشرع أن السلطات السورية اتخذت كل التدابير اللازمة لإعادة الهدوء ومنع تكرار الاشتباكات.
التوترات الأخيرة على الحدود
شهدت منطقة معربون-بعلبك يوم الجمعة الماضي اشتباكات بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة، بعد استهداف وحدة عسكرية لبنانية بسلاح متوسط، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود.
كما وقعت اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين في منطقة سرغايا على الحدود الشرقية، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
رغم التوترات الأخيرة، خرج الاجتماع بين الطرفين بأجواء إيجابية، حيث تم الاتفاق على آليات مشتركة لضمان التنسيق الأمني وتسهيل حركة العبور، مع التأكيد على استمرار التعاون لحفظ الاستقرار على الحدود.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News