أدلت وزيرة الداخلية الألمانية بتصريحات لمجموعة "فونكه" الإعلامية، تناولت فيها موقف الحكومة الألمانية بشأن اللاجئين السوريين، مشيرة إلى خطوات مقبلة ستعتمد على الأوضاع المتغيرة في سوريا.
مراجعة أوضاع الحماية:
أوضحت الوزيرة أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين سيقوم بمراجعة وإلغاء منح الحماية للأفراد الذين لم يعودوا بحاجة إليها بسبب التحسن النسبي في الوضع داخل سوريا.
وأشارت إلى أن هذا الإجراء سيُطبق على اللاجئين الذين لا يمتلكون أسبابًا أخرى للبقاء، مثل العمل أو التعليم، أو الذين لم يعودوا طوعًا إلى بلادهم.
العمل المشترك حول الوضع في سوريا:
أكدت الوزيرة أن وزارتي الداخلية والخارجية تعملان بشكل مشترك للحصول على صورة واضحة حول الوضع في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، مع التركيز على قضايا الأمن، مشددة على التنسيق الوثيق مع الشركاء الأوروبيين والدوليين.
دعم الاندماج والترحيل:
لفتت الوزيرة إلى أهمية السماح للاجئين السوريين الذين أظهروا اندماجًا ناجحًا بالبقاء في ألمانيا، خاصة أولئك الذين تعلموا اللغة الألمانية، ووجدوا وظائف، وأصبحوا جزءًا من المجتمع.
بالمقابل، شددت على ضرورة ترحيل الأشخاص الذين يشكلون تهديدًا، مثل المجرمين والمتطرفين، بأسرع وقت ممكن.
إحصائيات اللاجئين السوريين:
وفق بيانات وزارة الداخلية الألمانية، يعيش حوالي 975 ألف لاجئ سوري في ألمانيا.
يُعتبر هذا العدد من بين الأكبر على مستوى القارة الأوروبية، ما يبرز أهمية السياسات المستقبلية في هذا الشأن.
تهدف السياسة الألمانية إلى تحقيق توازن بين دعم اللاجئين الراغبين في العودة، والحفاظ على حقوق المندمجين، مع اتخاذ إجراءات صارمة بحق من يشكلون خطرًا على الأمن.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News