تسعى الحكومة السورية الانتقالية لوضع إطار قانوني يخص التعامل مع العملات المشفرة، بما في ذلك إمكانية إصدار عملة رقمية خاصة بسوريا مدعومة بالأصول المتنوعة مثل الدولار، الذهب، والبيتكوين.
وفقًا للخطة التي وضعها المركز السوري للبحوث الاقتصادية (بحثي مستقل)، ستستخدم تقنية البلوك تشين لإصدار هذه العملة الرقمية الجديدة، مع التركيز على استقرارها من خلال دعمها بتلك الأصول.
وتسعى الخطة أيضًا إلى استغلال موارد الطاقة غير المستغلة لتعدين العملات المشفرة، مع مراعاة الاستدامة البيئية وتفادي الاحتكار.
البلوك تشين هي تقنية لامركزية تُستخدم في الأساس لتسجيل المعاملات بطريقة آمنة وشفافة، وتعتبر العمود الفقري للعملات الرقمية، لكنها تتمتع بإمكانات واسعة يمكن أن تتجاوز استخدام العملات المشفرة.
فوائد تقنين البيتكوين
تشير تقارير إخبارية إلى أن تقنين البيتكوين قد يُفتح بابًا للاستثمارات الأجنبية ويسهم في تسهيل التحويلات المالية للمغتربين السوريين.
ويواكب هذا التوجه العالمي الأوسع لاستكشاف البيتكوين كأداة مالية موثوقة، حيث ناقشت سويسرا مؤخرًا إضافة البيتكوين إلى احتياطياتها الوطنية، بينما اقترح المشرعون الروس بناء احتياطيات استراتيجية من هذه العملة لمواجهة العقوبات الغربية.
ويأتي هذا التوجه أيضًا في إطار الجهود العالمية التي يروج لها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي وعد بتقنين وتعزيز استخدام البيتكوين والعملات المشفرة، مع التقارير التي تفيد بأنه يعمل على إنشاء منصب مخصص للسياسات الرقمية في البيت الأبيض.
تسلط هذه التطورات الضوء على الإمكانية المتزايدة للعملات المشفرة في إعادة تشكيل الاقتصادات الوطنية، مما قد يكون له تأثير كبير على الاقتصاد السوري.