اقتصاد

تهـد.يد ترامـب بزيـادة الرسُوم الجـمركـية على السـلع الصـينية

تهـد.يد ترامـب بزيـادة الرسُوم الجـمركـية على السـلع الصـينية



تهديد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على السلع الصينية يضاعف التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي، وهو تكتل يُعرف بالتزامه بمبادئ التجارة الحرة.  


تأثير الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي

بينما تأسس الاتحاد الأوروبي ككيان يهدف إلى إزالة الحواجز التجارية وتعزيز حرية التبادل، يجد نفسه الآن مضطراً إلى بناء حواجز جمركية بوتيرة غير مسبوقة منذ 15 عاماً.

هذه الإجراءات تأتي كرد فعل على التدفق المتزايد للواردات الصينية الرخيصة، لكنها تثير مخاوف جديدة بشأن قدرة الاتحاد على الحفاظ على توازنه الاقتصادي.  


تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية عالية يثير قلقاً أوروبياً، إذ قد يدفع الصين إلى تحويل صادراتها نحو الأسواق الأوروبية، مما يجبر الاتحاد على اتخاذ تدابير دفاعية أكثر صرامة.

لكن هذه التدابير تحمل معها معضلة صعبة: كل حاجز تجاري قد ينقذ بعض الوظائف المحلية لكنه يرفع تكلفة الإنتاج، مما يقلل من تنافسية الصناعات الأخرى.  


الصناعات الأوروبية بين الحماية والتكلفة

تتباين المواقف داخل أوروبا بين الصناعات المختلفة.  

- الصناعات الثقيلة مثل الصلب والألياف الزجاجية تطالب بإجراءات حماية أقوى لمواجهة الدعم الحكومي الصيني والتنافس غير العادل.  

- الصناعات التي تعتمد على المدخلات الصينية الرخيصة، مثل مصنعي الطلاء، تخشى من أن تؤدي الإجراءات الجمركية إلى رفع التكاليف وفقدان المبيعات.  


حتى مع فرض الاتحاد الأوروبي لتعريفات على منتجات مثل الألياف الزجاجية، تمكنت الصين من الالتفاف على هذه الإجراءات عبر إقامة مصانع خارج حدودها، مثل مصنع في مصر.  


قطاع الصلب في خطر

قطاع الصلب الأوروبي يواجه ضغوطاً متعددة تشمل انخفاض الطلب، ارتفاع تكاليف الطاقة، ومتطلبات تقليل الانبعاثات الكربونية.

مع تراجع إنتاج الصلب إلى أدنى مستوياته منذ عقود، تحذر Eurofer من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى اختفاء هذه الصناعة تماماً من أوروبا، مما يجعلها أكثر اعتماداً على الصين.  


التوجه نحو شراكات جديدة

في ظل هذه الضغوط، قد يميل الاتحاد الأوروبي إلى إعادة فتح المفاوضات مع الولايات المتحدة حول ما يسمى "نادي الصلب الأخضر"، الذي يهدف إلى تعزيز التجارة الحرة بين أعضائه وفرض تعريفات على الدول غير الأعضاء.  

تتزايد التحديات أمام الاتحاد الأوروبي، الذي يجد نفسه عالقاً بين التزامه بمبادئ التجارة الحرة والحاجة إلى حماية صناعاته المحلية.

في ظل البيئة التجارية العالمية المتوترة، قد يضطر الاتحاد إلى اتخاذ قرارات صعبة للحفاظ على توازنه الاقتصادي واستقراره الصناعي.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة