قال وزير الكهرباء في حكومة دمشق المؤقتة، عمر الشقروق، إن عملية إعادة الربط الكهربائي مع الأردن تتطلب فترة صيانة تمتد لستة أشهر قبل أن يتمكن النظام من العمل بشكل كامل.
وأوضح في تصريح لقناة "المملكة" الأردنية أن واقع الكهرباء في سوريا "مدمر" نتيجة تعرض الخطوط للسرقة، ما يتطلب وقتًا أطول لصيانتها وإعادة تأهيلها.
وأشار الشقروق إلى أن الوزارة وضعت خططًا لتحسين توفير الكهرباء للمواطنين في سوريا، حيث تهدف إلى رفع حصة المواطن إلى ما بين 8 و10 ساعات يوميًا في مرحلة أولى خلال شهرين، في الوقت الذي لا يتجاوز فيه التيار الكهربائي حاليًا ساعتين فقط يوميًا.
وأوضح أن هناك خطة طويلة المدى لتحسين واقع الكهرباء، والتي تتطلب ثلاث سنوات لتوفير الكهرباء على مدار 24 ساعة في المرحلة الثانية.
أما في المرحلة الثالثة، فقد أكد الشقروق أن الهدف هو تنفيذ "الخطة التطويرية"، التي تهدف إلى بناء سوريا الحديثة وجذب الاستثمارات وعودة المهجرين.
من جهة أخرى، أكد وزير الصناعة والتجارة الأردني، يعرب القضاة، استعداد الأردن لتزويد سوريا بالكهرباء من 250 إلى 300 ميغاوات بشكل مباشر، معلقًا ذلك على جاهزية الجانب السوري.
وأشار القضاة إلى أن الفرق الفنية الأردنية جاهزة لتقييم حالة شبكة الكهرباء في الجنوب السوري استعدادًا للربط المباشر.
كذلك، أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، صالح الخرابشة، عن استعداد بلاده لتزويد سوريا بجزء من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية، مشيرًا إلى استعداد الأردن لتقديم الدعم الفني لتقييم جاهزية الشبكة السورية.
وأكد الخرابشة استعداد الأردن أيضًا للتعاون مع سوريا في تأمين المشتقات النفطية، وذلك من خلال استيراد النفط عبر الأراضي الأردنية.
وفي خطوة دبلوماسية مهمة، زار وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، دمشق في 8 ديسمبر 2024، في أول زيارة لوزير خارجية عربي بعد سقوط نظام الأسد.
وناقش الصفدي مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، سبل التعاون بين البلدين في مرحلة إعادة بناء سوريا.
يذكر أن الأوضاع الخدمية المرتبطة بالكهرباء في سوريا شهدت تدهورًا كبيرًا خلال السنوات العشر الماضية، إذ أصبح نصيب الفرد من استهلاك الكهرباء لا يتجاوز 15% مما كان عليه في عام 2010، وفق دراسة بحثية.
وتقدر الأضرار المباشرة الناجمة عن الحرب في المنظومة الكهربائية بحوالي 40 مليار دولار أمريكي، في حين أن الأضرار غير المباشرة تقدر بأكثر من 80 مليار دولار، وفقًا لتصريحات وزير الكهرباء السابق، غسان الزامل.