توقع محللون اقتصاديون انخفاضًا ملحوظًا في أسعار المواد الغذائية الأساسية، بما في ذلك البيض، الفروج، اللحوم الحمراء، الحليب، ومشتقات الألبان والأجبان، بالإضافة إلى الصناعات الغذائية المرتبطة بها، بنسب تتراوح بين 25% و40%.
الأسباب وراء الانخفاض:
صرّح المحلل الاقتصادي جورج خزام أن هذا الانخفاض يعود إلى إنهاء الاحتكار الذي كانت تمارسه الفرقة الرابعة، بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري المخلوع.
وأوضح أن الفرقة كانت تحتكر استيراد الأعلاف بالتواطؤ مع إدارة المصرف المركزي، ما أدى إلى رفع أسعار الأعلاف بنسبة 70% مقارنة بدول الجوار.
وأشار خزام في منشور عبر حسابه على "فيسبوك" إلى أن أي جهة تحاول استيراد الأعلاف كانت تواجه عقبات، حيث يتم إعلان الأعلاف المستوردة "غير صالحة للاستهلاك الحيواني" في البداية، ثم يتم شراؤها من قبل المحتكرين بربع سعرها ليعاد تصنيفها كصالحة للاستهلاك.
إصلاحات اقتصادية:
في خطوة جديدة، أصدر المصرف المركزي قرارًا بإلغاء منصة تمويل المستوردات، وهي المنصة التي وصفها خزام بأنها "سيئة السمعة"، والتي كانت أحد أدوات الاحتكار ورفع الأسعار.
هذا القرار يأتي ضمن مجموعة من الإصلاحات التي تهدف إلى تحرير السوق وإعادة التوازن إلى الأسعار، بعد السياسات التي تبناها النظام السابق والتي أدت إلى ارتفاع كبير في تكلفة المعيشة.
التأثير على الصحة العامة:
وأضاف خزام أن الفساد المستشري في إدارة القطاع الغذائي أدى إلى تدهور مستوى الصحة العامة بين السوريين بسبب ضعف القدرة الشرائية وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.
هذه التطورات تفتح الباب أمام تحسين مستوى المعيشة للسوريين مع توقعات بتراجع تكاليف الغذاء بشكل كبير خلال الفترة القادمة.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News