أوقفت شركة "STG Engineering" الروسية تصدير القمح إلى سوريا بسبب عدم تسديد الديون المستحقة، لكنها أكدت استعدادها لاستئناف التصدير بمجرد التواصل مع الحكومة السورية الجديدة.
وقال المدير العام للشركة، ديمتري تريفونوف، في تصريحات لوكالة "تاس" الروسية اليوم الاثنين 30 ديسمبر، إن الشركة توقفت عن تصدير القمح إلى سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وأضاف أن الشركة على استعداد لاستئناف عمليات التصدير بمجرد إقامة اتصالات مع الحكومة الانتقالية في سوريا.
وأوضح تريفونوف أن التجار لم يتمكنوا من التواصل بعد مع القيادة الجديدة لوزارة التجارة الداخلية السورية أو مع شركة الحبوب الحكومية، التي كانت مسؤولة عن تنظيم إمدادات الحبوب إلى البلاد.
وأشار إلى أن مؤسسات الدولة السورية المعنية بالأنشطة الاقتصادية الخارجية توقفت عن العمل بعد سقوط النظام.
وأكد تريفونوف أن الشركة مستعدة للبدء في مناقشة شروط تصدير القمح مع الإدارة الجديدة، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية المؤقتة لم تنهي الاتفاق مع "STG Engineering" لتوريد الحبوب.
وقال: "حسب علمي، لا ينوون إلغاء العقد، لكنهم يحتاجون إلى وقت لتقييم الوضع ومعرفة كيفية تسديد ديونهم واتخاذ قرار بشأن التعاون في المستقبل".
تتم توريدات القمح الروسي إلى سوريا عبر شركتي "STG Engineering" و"المتحدة للحبوب"، حيث تقوم "STG Engineering" بتصدير القمح إلى سوريا منذ ثلاث سنوات.
وأوضح تريفونوف أن حجم صادرات شركته إلى سوريا يصل إلى 1.1 مليون طن شهريًا، وأن هناك ديونًا تبلغ 116 مليون دولار على سوريا.
وأشار إلى أن الشركة تبيع طن القمح إلى سوريا بسعر 345 دولارًا، وهو أعلى قليلاً من السعر السوقي، لكنها تنفذ عمليات التسليم دون الدفع المسبق، وتقدم جدول دفع مناسب دون طلب ضمانات.
وفي 13 ديسمبر، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر روسية وسورية أن روسيا علقت تصدير القمح إلى سوريا حتى إشعار آخر بسبب "عدم اليقين بشأن السلطة الجديدة" ولتأخير سداد المستحقات المالية السابقة.