ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أنها تمكنت من دخول أربع قواعد استخباراتية في مدينة حمص، حيث حصلت على وثائق تتعلق بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وأوضحت الصحيفة أنها قامت بتحليل تلك الوثائق التي تكشف عن ممارسات النظام السابق في التعامل مع المواطنين، بمن فيهم الأطفال.
وأشارت الصحيفة إلى أن النظام السابق كان يحتفظ بسجلات مفصلة عن الأفراد الذين يشتبه بهم، حتى لو كانوا من العاملين لصالحه.
قضية الطفل البالغ من العمر 12 عامًا:
كشفت الوثائق عن حادثة استجواب طفل يبلغ من العمر 12 عامًا بعد أن قدم معلمه شكوى ضده، متهمًا إياه بتمزيق صورة الرئيس المخلوع ورميها في القمامة.
ورغم أن التحقيقات مع الطفل وعائلته أكدت أنه لم يلاحظ الصورة على الورقة التي مزقها، وثبتت براءته من التهمة، إلا أنه أُحيل إلى المحكمة بعد أربعة أيام من التحقيقات، ما يعكس أسلوب النظام السابق في القمع وعدم التسامح حتى مع الأطفال.
تسلط هذه الوثائق الضوء على جزء من سياسات النظام السابق وأساليبه في مراقبة الأفراد وقمع الحريات، مما يفتح المجال لمزيد من التحقيقات حول انتهاكات حقوق الإنسان خلال تلك الفترة.