أخبار

تحـذ.يرات من خـطـر زلـزالي في إثيوبيا بسـبب سـد النهـضة

تحـذ.يرات من خـطـر زلـزالي في إثيوبيا بسـبب سـد النهـضة



في ظل استمرار التوترات المتعلقة بسد النهضة بين إثيوبيا من جهة وكل من مصر والسودان من جهة أخرى، أطلق أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، تحذيرات حول النشاط الزلزالي المتزايد في المنطقة.


49 هزة أرضية في إثيوبيا


كشف شراقي عن وقوع 4 زلازل جديدة في إثيوبيا يوم السبت، مشيرًا إلى أن العدد الإجمالي للزلازل التي ضربت البلاد خلال الأسبوع الماضي بلغ 17 زلزالًا.

وقال شراقي في منشور على حسابه بموقع "فيسبوك": "وقع الزلزال الرابع مساء السبت بقوة 4.7 درجة، ليصل إجمالي الزلازل في عام 2024 إلى 49 هزة".


وأضاف أن الزلازل الأخيرة كانت في منطقة الأخدود الإثيوبي، حيث تراوحت قوتها بين 4.4 و5 درجات على مقياس ريختر، مع أعماق تتراوح بين 10 و24 كم.

وأشار إلى أن أحد الزلازل وقع بالقرب من الحافة الغربية للأخدود على بعد 500 كم من سد النهضة.


تأثير الزلازل على سد النهضة


رغم أن الزلازل الأخيرة كانت ضعيفة إلى متوسطة في قوتها، وأثرها على سد النهضة كان محدودًا بسبب المسافة الكبيرة بينه وبين مركز الزلازل (500 – 600 كم)، إلا أن شراقي حذر من احتمال حدوث زلازل أقوى بالقرب من السد في المستقبل.


الضغط على القشرة الأرضية


وأوضح شراقي أن سد النهضة، الذي يحتوي على بحيرة تمتد لمسافة 120 كيلومترًا وتخزن نحو 60 مليار متر مكعب من المياه، قد يكون عامل ضغط إضافي على القشرة الأرضية في المنطقة.

وأضاف أن الأخدود الأفريقي في إثيوبيا يحتوي على تشققات وفوالق جيولوجية، مما يساهم في تسرب جزء من مياه بحيرة السد إلى باطن الأرض.

هذا التسرب يمكن أن يؤدي إلى انزلاق الطبقات الأرضية.

وأكد أن وزن المياه المخزنة في السد، والذي يُقدر بـ60 مليار طن، يشكل ضغطًا هائلًا على هذه الطبقات المتشققة.


خطر الزلازل المستقبلية


وأشار شراقي إلى أن هناك احتمالًا لحدوث زلازل قوية في المنطقة، مشددًا على أن سد النهضة قد يصبح في المستقبل مركزًا للنشاط الزلزالي.

وأكد أنه لا يمكن استبعاد حدوث زلزال مدمر قد تصل قوته إلى 7 درجات أو أكثر، كما حدث في الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا والمغرب مؤخرًا، والتي وقعت بفواصل زمنية طويلة.


أهمية متابعة النشاط الزلزالي


دعا شراقي إلى ضرورة متابعة النشاط الزلزالي في إثيوبيا عن كثب، خاصة في ظل الظروف الجيولوجية المعقدة والتغيرات البيئية التي قد تطرأ بسبب سد النهضة.  


استمرار الأزمة


في الوقت نفسه، لا تزال قضية سد النهضة تثير توترًا كبيرًا بين مصر وإثيوبيا، حيث ترفض إثيوبيا التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، مما أدى إلى تجمد المفاوضات بين الأطراف المعنية.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة