إدارة بايـدن تسـعى للاعـتراف بحكـومة جديـدة في سوريا قـبل تنصـيب ترامـب

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، يوم السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل على الاعتراف بشرعية حكومة جديدة في سوريا قبل دخول الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

ونقلت الهيئة عن مصدر مطلع أن الإدارة الأمريكية تهدف إلى إعلان هذه الحكومة، التي يرأسها أحمد الشرع (المعروف باسم الجولاني)، كحكومة شرعية في دمشق.  

وأشار المصدر إلى أن الإدارة تسعى لتأمين الاعتراف الدولي بهذه الحكومة قبل تنصيب ترامب، بهدف ضمان استقرار سياسي واقتصادي في البلاد.  

تغيير الموقف الأمريكي تجاه الجولاني  

تطرقت الهيئة إلى تحول جذري في الموقف الأمريكي تجاه أحمد الشرع، الذي كان يُعتبر أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة في سوريا.

فحتى أسابيع قليلة مضت، كانت الولايات المتحدة تعرض مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.

إلا أنه، وبحسب التقرير، زار وفد أمريكي دمشق مؤخرًا والتقى بالشرع، الذي وعد بتحقيق استقرار سياسي واقتصادي في سوريا، بالإضافة إلى تعهده بالسماح للمسيحيين بممارسة شعائرهم الدينية بحرية، بما في ذلك الاحتفال بعيد الميلاد.  

تحديات داخلية تواجه الحكومة الجديدة  

رغم محاولات الشرع تقديم صورة إيجابية للغرب، شهدت سوريا في الأيام الأخيرة توترات داخلية بين الحكومة الجديدة ومعارضيها.

وأبرز هذه الحوادث إشعال النار في شجرة عيد الميلاد في مدينة حماة، مما يعكس التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها الحكومة الوليدة.  

تعزيزات عسكرية للتحالف الدولي  

في سياق موازٍ، واصلت قوات "التحالف الدولي" إرسال تعزيزات عسكرية إلى شمال وشرق سوريا عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق.

ووفقًا للتقارير، تضمنت التعزيزات 50 شاحنة محملة بالمدرعات والمعدات العسكرية واللوجستية، بالإضافة إلى مواد طبية.

كما أرسلت القوات تعزيزات إلى قاعدتها في معمل كونيكو للغاز في ريف دير الزور.  

تعداد القوات الأمريكية في سوريا  

وفي تصريح حديث، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، باتريك رايدر، أن عدد الجنود الأمريكيين في سوريا يبلغ نحو 2000 جندي، وليس 900 كما كان يُعتقد سابقًا.  

تحذيرات بايدن بشأن داعش  

بعد سقوط نظام بشار الأسد، حذر الرئيس بايدن من خطر استغلال تنظيم "داعش" لأي فراغ في السلطة داخل سوريا، مشددًا على أن الولايات المتحدة لن تسمح بعودة التنظيم إلى المشهد.  

تُظهر هذه التطورات تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، مع تركيز على تشكيل حكومة جديدة وتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.