على الرغم من إعلان اليونان اتفاقها مع تركيا على العمل لحل الخلافات مع أنقرة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن مذكرة التفاهم حول المناطق البحرية مع ليبيا لا رجعة عنها.
وقال أردوغان، في لقاء مع الصحفيين في العاصمة البريطانية لندن اليوم الخميس، إن "هذه الخطوة ستحقق هدفها طالما تحلت الحكومة الشرعية في ليبيا بالصمود وبقيت متماسكة".
وأضاف: "قبل كل شيء نحن وقعنا هذه الاتفاقية مع الحكومة الشرعية في ليبيا، وفي الوقت الراهن نوابنا في البرلمان يواصلون أعمالهم بهذا الخصوص حتى تدخل حيز التنفيذ".
وأشار أردوغان إلى أن بعض الدول انزعجت من الاتفاق التركي الليبي، وقال: "اليونان، ومصر، والإدارة الرومية في قبرص وإسرائيل منزعجة من الاتفاق، وهذه الأطراف تحرض الاتحاد الأوروبي".
ولفت إلى أن القضية تم طرحها من قبل ألمانيا وفرنسا خلال القمة الرباعية في لندن حول سوريا، وتابع: "عندما أدليت بالتصريحات اللازمة في هذا الخصوص، أبدى الجانب الفرنسي انزعاجه، بعدها قلت لماكرون: لماذا تصرون على هذا الموضوع؟ هل لديكم حقوق هنا؟".
وأضاف: "تركيا واليونان وبريطانيا هي الدول الضامنة في قبرص، إذا من أين تستمد الحق بالتدخل؟ نحن لدينا حقوق كدولة ضامنة، وأبناء جلدتنا هناك، في جمهورية شمال قبرص التركية، ونحن نقف إلى جانبهم، وسنعمل حتى النهاية على حماية حقوقهم".
تصريحات أردوغان تأتي بعد أن قال رئيس وزراء اليونان كارياكوس ميتسوتاكيس عقب لقائه مع أردوغان الأربعاء في لندن، إن الطرفين اتفقا على مواصلة العمل على تسوية الخلافات بينهما، بما في ذلك الاتفاق حول تحديد المناطق البحرية بين أنقرة وطرابلس.
وأضاف ميتسوتاكيس: "طرحت كل المسائل المتعلقة بالممارسات الأخيرة لتركيا وتم تسجيل النقاط الخلافية من قبل كلا الجانبين. لكننا اتفقنا على مواصلة بحث الإجراءات الرامية إلى تعزيز الثقة".
وشدد رئيس الوزراء اليوناني على أن الصعوبات في العلاقات مع تركيا "كانت موجودة وماثلة الآن وستبقى"، لكن البلدين يمكنهما تجاوزها "حال استعدادهما لذلك".
المصدر: الأناضول + وكالات