اقتصاد

تـوقـعات أسـعار الذهب لعام 2025

تـوقـعات أسـعار الذهب لعام 2025


شهد العام 2024 تحولًا بارزًا في أسواق المعادن الثمينة، حيث سجل الذهب مستويات قياسية جديدة، متجاوزًا توقعات الخبراء.

جاء هذا الارتفاع وسط توترات اقتصادية وجيوسياسية دفعت المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن.

ومع اقتراب العام 2025، يظل السؤال قائمًا: هل سيواصل الذهب صعوده أم أن هناك تغييرات قد تؤثر على أسعاره في المستقبل؟


مستويات تاريخية للذهب في 2024

في عام 2024، شهد الذهب زيادة ملحوظة بلغت 28% منذ بداية العام، ليصل إلى أعلى مستوى تاريخي له عند 2748.23 دولار في أكتوبر.

حاليًا، يتداول الذهب حول مستوى 2600 دولار للأونصة.

هذه الزيادة الكبيرة أثارت تساؤلات حول ما إذا كان المعدن النفيس سيستمر في هذا الاتجاه الصعودي أم سيواجه ضغوطًا في العام التالي.


توقعات المؤسسات الكبرى

تتوقع مؤسسة "غولدمان ساكس" أن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار للأونصة في 2025، بزيادة تصل إلى 16% عن المستوى الحالي.

ويتوقع المحللون أن الطلب المتزايد من البنوك المركزية على الذهب سيظل المحرك الرئيس للأسعار، مع تأثير التسهيلات النقدية المتوقعة في الولايات المتحدة.


من جانبه، يرى "يو بي إس" أن الذهب سيستمر في الارتفاع بفضل استمرار تراكم الذهب من قبل البنوك المركزية، حيث زادت مشتريات البنوك العالمية من المعدن النفيس في أكتوبر 2024، وهو ما ينعكس إيجابًا على سعره.

بحسب توقعاتهم، قد يصل الذهب إلى 2900 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025.


الذهب كملاذ آمن

تشير الخبيرة حنان رمسيس إلى أن الذهب كان في عام 2024 الملاذ الآمن للكثير من المستثمرين في ظل الاضطرابات الجيوسياسية، مثل النزاع في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وبالرغم من بعض التحولات نحو الأصول الأكثر تقلبًا، مثل العملات المشفرة، يظل الذهب الاختيار الأول كتحوط ضد التضخم والركود الاقتصادي.


تأثير السياسات النقدية والدولار

تعد السياسات النقدية وارتفاع قيمة الدولار من العوامل المؤثرة في أسعار الذهب.

فعلى الرغم من التقلبات في علاقته بالدولار، فإن العوامل غير التقليدية مثل الطلب المتزايد من البنوك المركزية، خصوصًا من الصين، تساهم في دعم أسعار الذهب.

ويرى الخبراء أنه حتى في حال زيادة قوة الدولار، ستظل الطلبات المتزايدة على الذهب من قبل الحكومات والبنوك المركزية تساهم في رفع الأسعار.


التوقعات المستقبلية للذهب

من المتوقع أن يستمر الذهب في تحطيم الأرقام القياسية في ظل العوامل العالمية الحالية، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية.

قد نرى الذهب يصل إلى 3000 دولار للأونصة إذا استمرت الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية.

ولكن في حال حدوث استقرار سياسي أو اقتصادي، قد يشهد الذهب تراجعًا بسيطًا في أسعاره.


يبدو أن الذهب سيظل المعدن الأكثر جذبًا للمستثمرين في عام 2025، حيث ستستمر العوامل الاقتصادية والجيوسياسية في دفع أسعاره نحو مستويات قياسية جديدة.

ورغم بعض التوقعات بالتراجع، يظل الذهب خيارًا آمنًا في مواجهة المخاطر الاقتصادية العالمية، مما يعزز من مكانته كأداة تحوط فعالة.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة