نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا عن "لغة مشفرة" ابتكرها السوريون للتواصل في ظل القمع الشديد الذي مارسته المخابرات السورية، حيث اعتمدت هذه اللغة على رموز وإشارات يفهمها المعارضون للنظام.
وأورد التقرير أمثلة على بعض الرموز المستخدمة في هذه اللغة. على سبيل المثال، إذا كان السوريون يشكون في شخص قريب منهم، كانوا يقولون: "هذا الشخص لديه خط جميل"، وهو تعبير مشفر يعني "هذا الشخص مخبر".
أما فيما يتعلق بكلمة "دولار"، التي كانت محظورة في الأماكن العامة، كان الناس يشيرون إليها بـ"الأخضر"، وعندما اكتشفت السلطات ذلك، بدأوا في استخدام مصطلحات أخرى مثل "البقدونس" أو "النعناع".
وأفادت الصحيفة أن الخوف من الاعتقال كان هاجسًا يلاحق معظم السوريين منذ فترة حكم حافظ الأسد، ومنذ ذلك الوقت أصبحوا يشيرون إلى السجن بعبارة "زيارة بيت خالتك".
ولم تقتصر هذه اللغة المشفرة على المدنيين فقط، بل استخدمها النظام أيضًا.
إذ كان جهاز المخابرات السوري يدعو الشخص المطلوب استجوابه إلى "فنجان شاي"، أو "فنجان قهوة" إذا كانت الأمور أكثر خطورة.