أعلن اللواء طلال مخلوف، القائد السابق للحرس الجمهوري ومدير مكتب القائد العام للجيش السوري، عن إجرائه تسوية مع الحكومة السورية الانتقالية، تضمنت تسليم الأسلحة الحربية التي كان يمتلكها.
ووفقًا لما نقله المرصد السوري، تمت التسوية في مركز حكومي رسمي، حيث سلم مخلوف الأسلحة بحضور جهات مختصة.
في تصريح له، أكد مخلوف أن الهيئة الحكومية تعاملت معه "باحترام ولطف شديدين"، مما أتاح له الشعور بالأمان والثقة في المنهجية التي وصفها بأنها "تعكس منطق الدولة".
وأضاف: "سابقًا كنا نشعر بوجود خلل كبير، لكن الآن، مع الصراحة والشفافية، أصبح لدينا شعور بأننا أبناء هذا الوطن وأنه يتسع للجميع".
وتوجه مخلوف برسالة إلى زملائه من الضباط السابقين، داعيًا إياهم إلى عدم التخوف والإقدام على خدمة بلدهم، مشددًا على أن العمل مع الحكومة الانتقالية يُظهر سلوكًا يعزز الشعور بالانتماء الوطني.
خلفية اللواء طلال مخلوف
يُعتبر مخلوف من أبرز القادة العسكريين السابقين في النظام السوري، حيث تولى قيادة لواء "105 حرس جمهوري"، أحد أكثر الألوية تأثيرًا في قمع الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت عام 2011.
وارتبط اسمه بعمليات عسكرية في مناطق مثل دوما وحرستا في ريف دمشق، بالإضافة إلى نوى بمحافظة درعا.
وفي سياق المعارك التي شهدتها العاصمة دمشق، أُعلن عن اعتقال عدد من الضباط البارزين في النظام، وكان مخلوف من بينهم.
عقوبات دولية
في عام 2019، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على عدد من أفراد عائلة مخلوف، من بينهم طلال، على خلفية اتهامات تتعلق بتهريب الأموال إلى الخارج.