أخبار

تحـقـيق يكـشـف تفـاصـيل اسـتـدراج المـخـابرات السورية للشـاهد مـازن حمـادة وتصـفيـته قبل سـقـوط الأسـد

تحـقـيق يكـشـف تفـاصـيل اسـتـدراج المـخـابرات السورية للشـاهد مـازن حمـادة وتصـفيـته قبل سـقـوط الأسـد


كشف تحقيق نشره موقع (Alex Nieuws) الهولندي عن تفاصيل عملية نفذتها مخابرات النظام السوري المخلوع لاستدراج الشاهد البارز مازن حمادة، الذي فضح ممارسات النظام في التعذيب، وإعادته إلى سوريا حيث تمت تصفيته قبل أيام من سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري.  


فيلا فخمة ومخطط مريب

أقام عنصر مخابرات تابع للنظام، يدعى "ماجد. أ"، في فيلا فاخرة بمقاطعة أوتريخت الهولندية بقيمة 1.5 مليون يورو.

كانت الفيلا الوجهة الأخيرة لمازن حمادة في فبراير 2020 قبل أن يسافر إلى سوريا ويختفي.  


ماجد، الذي قدم إلى هولندا كلاجئ في 2014، حصل على تصريح إقامة وبدأ العمل لصالح المخابرات السورية، حيث استغل صفته الجديدة في استدراج معارضين للنظام من اللاجئين، واستخدم "المصالحة" كذريعة لإعادتهم إلى سوريا.  


شهادة مروّعة على جرائم النظام

قبل اختفائه، أدلى مازن حمادة بشهادات صادمة عن التعذيب في السجون السورية، وشارك تفاصيل عن الجرائم البشعة التي شهدها، متعهداً بالسعي لتحقيق العدالة ضد معذبيه.  


شبكة سرية ومعاملات مشبوهة

التحقيق كشف أن ماجد حصل على حوالي 800 ألف يورو عبر شبكة شركات خلال ثلاث سنوات، وفق بيانات مصرفية.

كان يعمل ضمن فرع الخارجية (الفرع 279) للمخابرات السورية، مستهدفاً معارضين سوريين في هولندا.  


أُثبت تورط ماجد في استخدام نفوذه لاعتقال معارضين في سوريا، كما تم الكشف عن علاقاته بـ"محمد سموري"، المسؤول السابق في مخابرات النظام بلندن، والذي ساعد في إصدار جواز سفر جديد لمازن تحت اسم مستعار.  


تفاصيل مثيرة حول المخبر "طلال دقاق"

تطرق التحقيق إلى تفاصيل عن مخبر آخر يعمل مع المعارضة السورية في جمع معلومات عن ماجد.

يُعتقد أن هذا المخبر هو "طلال دقاق"، قائد ميليشيا الدفاع الوطني في حماة وأحد أخطر عناصر النظام.

دقاق، الذي اشتهر بوحشيته، تم سجنه لفترة قصيرة بسبب تعاونه السري مع المعارضة قبل إطلاق سراحه بعد سقوط الأسد.  


اتهامات وتقصير هولندي

في الأول من أكتوبر الماضي، أعلنت المحكمة الهولندية إفلاس ماجد، بينما استمر التحقيق في مصادر أمواله ومخالفاته.

انتقد المبلغون عن المخالفات السلطات الهولندية لعدم التدخل في وقت مبكر، على الرغم من المؤشرات الواضحة على أنشطة ماجد المشبوهة.  


مصير مأساوي لمازن

تم العثور على جثة مازن حمادة في مستشفى عسكري قرب دمشق، وتم دفنه وسط حضور شعبي كبير.

عائلته، التي كانت شاهدة على مأساته، وصفت خاطفيه بـ"المجرمين والوحوش"، بينما تواصل جهات حقوقية المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن استدراجه وقتله.  


دعوات لتحقيق العدالة

يأمل التحقيق في أن يدلي شهود آخرون بمعلومات تساهم في محاكمة ماجد.

كما يتزايد القلق من أن يكون قد استدرج ضحايا آخرين من اللاجئين السوريين في أوروبا، وسط مطالبات بمحاسبته والكشف عن الحقيقة كاملة.  

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة