كشف عبيدة جبرائيل، المدير السابق للمؤسسة السورية للطيران الذي تم إقالته من منصبه، عن تفاصيل ما جرى خلال فترة إدارته.
وأوضح أنه تعرض لضغوط من وزير النقل في حكومة النظام لإبرام عقد مع شركة تدعى "إيلوما"، وهي شركة مغمورة في مجال الطيران.
وأشار جبرائيل إلى أنه رفض توقيع العقد في البداية، طالباً مناقشة شروطه بعناية.
وعند دراسته، اكتشف أن العقد كان غير منطقي ومجحف، حيث كان يتطلب منه منح "السورية للطيران"، التي تحقق مئات ملايين الدولارات لصالح القطاع العام، لشركة خاصة مغمورة ذات ميزانية لا تتجاوز 10 آلاف دولار.
وأوضح جبرائيل أنه عندما رفض التوقيع على الصفقة، قال له وزير النقل بشكل علني: "إن هذه الشركة مملوكة لسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد وعليك التنفيذ".
وأضاف جبرائيل أن المسؤول عن تنفيذ المهمة كان يسار إبراهيم، رجل الأعمال المعروف الذي يُعتقد أنه من أقوى المقربين اقتصادياً للرئيس بشار الأسد.
ورغم ذلك، رفض جبرائيل الاستجابة للضغوط، حتى جاء قرار إقالته وتعيين مدير عام آخر، الذي وقع العقد في نهاية المطاف.
وانتهت القضية بإعطاء إحدى أهم مؤسسات الطيران في سوريا لشركة مملوكة للرئيس بشار الأسد، وفقاً لما أفاد به جبرائيل.