حذرت مديرة "المنظمة الدولية للهجرة" التابعة للأمم المتحدة، إيمي بوب، من أن عودة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى وطنهم قد تزيد من الضغوط على سوريا، مما قد يؤدي إلى تفاقم الصراع في هذه المرحلة الحساسة.
وخلال تصريح صحفي عقب زيارتها إلى سوريا، أعربت بوب عن قلقها من أن عودة ملايين اللاجئين قد تُحدث صراعات داخل مجتمع يعاني من الهشاشة بالفعل، مشيرةً إلى أن العديد من البلدات ليست مهيأة بعد لاستقبال النازحين واستيعابهم، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
إعادة تقييم العقوبات
دعت بوب إلى ضرورة إعادة النظر في العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، بهدف تمكين جهود إعادة الإعمار.
وأكدت أن العقوبات التي تشمل بعض أعضاء الحكومة الانتقالية بحاجة إلى مراجعة للسماح بالتعاون الدولي الفعّال مع الجهات المعنية.
تمكين النساء ودورهن في إعادة الإعمار
كما شددت بوب على أهمية تمكين النساء السوريات ومنحهن دوراً فاعلاً في عملية إعادة بناء البلاد، مؤكدة أن مشاركتهن تُعد خطوة أساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في سوريا.
وأضافت أن دعم المجتمع الدولي ضروري لضمان إعادة إعمار البنى التحتية والمجتمعات المتضررة بشكل يتيح عودة اللاجئين بشكل آمن ومستدام دون تعريض البلاد لمزيد من الانقسامات.