بعد سقوط نظام بشار الأسد وفراره مع عائلته إلى روسيا، بدأت تتكشف تفاصيل الانتهاكات المروعة التي ارتكبها جهاز الأمن السياسي التابع للنظام في مدينة حلب، شمال سوريا.
داخل مقر شعبة جهاز الأمن السياسي في حلب، تم العثور على أدوات تعذيب كانت تُستخدم لإرهاب المعتقلين. تضمنت هذه الأدوات:
- سياط كانت تُستخدم لضرب المعتقلين بقسوة.
- عصبة للأعين لعزل الضحايا عن العالم الخارجي أثناء التعذيب.
- إطارات تُجبر المعتقلين على اتخاذ وضعيات مؤلمة.
- أصفاد متدلية من السقف، تُقيّد أيدي المعتقلين وتبقيهم معلقين في الهواء أثناء تعرضهم للضرب المبرح.
هذه الأدوات تكشف عن حجم الجرائم التي ارتكبت في سجون النظام التي افتقرت إلى أدنى معايير الإنسانية.
في 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق، مما أدى إلى انهيار قوات النظام وفرار الرئيس المخلوع بشار الأسد مع عائلته إلى روسيا، حيث منحتها الأخيرة “لجوءًا إنسانيًا”. بهذه النهاية انتهت 61 عامًا من حكم حزب البعث، منها 53 عامًا من هيمنة عائلة الأسد على السلطة.
كما أثار اكتشاف هذه الأدوات موجة من الغضب والاستياء داخل سوريا وخارجها، مجددًا المطالب بضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وضمان عدم إفلاتهم من العدالة.
مع سقوط نظام الأسد، تنتهي حقبة اتسمت بالقمع والانتهاكات الممنهجة ضد الشعب السوري. ويأمل السوريون أن تكون هذه النهاية بداية لعهد جديد من العدالة والكرامة والحرية.