المذيعة شيرين الحسيني تكتب:
لمن توجهون تبريراتكم عن مواقفكم السابقة؟ ولماذا تشعرون بالحاجة إلى الشرح؟ لماذا تكتبون بشكل متكرر: "كنا معكم لكن لم نجرؤ"، أو "كنا نخشى التعبير"؟ من الذي طلب منكم التبرير أو الاعتذار؟
من أين أتى هذا الإحساس بأنكم أصبحتم منبوذين في بلدكم وتحتاجون إلى الاعتذار لتعودوا؟ هل أنتم تردون على حفنة من الحاقدين والجاهلين على مواقع التواصل الاجتماعي؟ أولئك الذين يتعاملون مع الأوضاع وكأنها مباراة كرة قدم، يحتفلون بفوز فريقهم ويسخرون من الآخر؟
يا جماعة، هذه بلدنا. سوريا ليست مباراة بين فريقين.
من حرروا البلد من الطغاة أرسلوا لكم رسائل واضحة: "عفا الله عما مضى، نحن جميعاً سوريون"، إلا أولئك الذين أفسدوا البلاد بأيديهم، سفكوا الدماء، ونهبوا ثرواتها.
أما بالنسبة لأولئك الذين يجلسون في الخارج، في بلدان مختلفة، ويوزعون الاتهامات وصكوك الوطنية، أقول لهم:
"لا تنه عن خلقٍ وتأتي بمثله، عارٌ عليك إذا فعلت عظيم."
إذا كنتم تنتقدون النظام بسبب فكره الإقصائي ورفضه للآخر، وعدم تقبله للآراء، وسياسة تكميم الأفواه، فلا تكونوا الوجه الآخر للعملة.
كونوا ثواراً حقيقيين، تجاوزوا الماضي، تصالحوا وتسامحوا من أجل سوريا. لن تنهض هذه البلاد إلا إذا أغلقت صفحات الماضي وبدأنا جميعاً العمل من أجل مستقبل أفضل.
#سوريا_حرة 💚