الفنان بسام دكاك يـروي معـانـاته في معـتـقلات النظـام

كشف الفنان بسام دكاك عن تفاصيل مؤلمة عاشها داخل معتقلات النظام السوري، متحدثاً عن الإهانات والمعاناة التي تعرض لها خلال فترة احتجازه.  

وقال دكاك في شهادته: "السجّان كان يهينني ويتسلى بالسخرية مني أمام باقي المساجين.

كان يقول لي: 'يا بتعترف، يا منجيب أمك وأختك ومرتك'، وهي كلمات تركت فيّ جروحاً عميقة لا تُنسى".

وأضاف دكاك متحدثاً عن مأساة أحد المعتقلين معه: "كان معنا شخص مريض بالسرطان.

توسّل إلى السجّان قائلاً: 'مشان الله، أنا مريض سرطان'، فرد عليه السجّان ببرود: 'ليش جايب المرض معك؟'، دون أي اكتراث لحالته الصحية".

وأشار دكاك إلى أنه حاول توثيق وجوده في المعتقل بطريقة مأساوية: "كتبت اسمي بأظافري على جدران الزنزانة، لأنه لا أحد يعرف مكان زوجتي وأولادي.

أولادي الاثنين تعرضوا لإطلاق نار من قبل النظام، أحدهما أصيب برأسه والآخر بخاصرته، وعمتي توفيت هنا في السجن".

وتابع بحزن: "أنا لا أريد أن أتذكر هذه الأحداث لأنني مجروح. أمشي في الشارع ويقول لي الناس: 'مرحبا أستاذ'، لكنهم لا يعرفون ما الذي مرّ به هذا الأستاذ".

شهادة بسام دكاك تسلط الضوء على حجم المعاناة والانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون، سواء من خلال الإهانات النفسية أو الأذى الجسدي، وهي جزء من صورة مأساوية ما زالت تؤثر على حياة الناجين وعائلاتهم.