في مقابلة مع تلفزيون سوريا، تحدث القائد العام لإدارة العمليات العسكرية، أحمد الشرع، عن تحديات المرحلة الراهنة ومستقبل سوريا بعد الثورة.
وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب الانتقال من عقلية الثورة إلى بناء دولة المؤسسات والقانون.
أبرز تصريحات أحمد الشرع:
- طباعة النقود بلا أصول: كشف الشرع أن حاكم المصرف المركزي أفاد بأن بشار الأسد أمر بطباعة أوراق نقدية دون وجود أصول مالية تغطيها، ما أدى إلى أزمات اقتصادية خانقة.
- خطط لحل المشكلات: أشار إلى وجود مأساة حقيقية في سوريا، مؤكدًا أن العمل جارٍ على خطط لمعالجة الأزمات، مع انتظار اكتمال جمع البيانات اللازمة.
- الثورة ليست إدارة دولة: أكد أن الثورة السورية انتصرت، لكنه شدد على ضرورة التخلي عن إدارة البلاد بعقلية الثورة والانتقال إلى بناء مؤسسات دولة قائمة على القانون.
تفاصيل المعركة والثورة:
- تحرير سريع: ذكر الشرع أن تحرير سوريا استغرق 11 يومًا فقط بعد سنوات طويلة من الإعداد والتخطيط.
- نزاعات وتدخلات: وصف الثورة بأنها مرحلة استثنائية شابتها نزاعات داخلية، فصائلية، وتدخلات دولية متعددة، مما عقد الأوضاع بشكل كبير.
- استحالة الحل السياسي: أوضح أنه لم يكن هناك أي خيار سياسي قابل للتنفيذ، ما جعل الحل العسكري هو السبيل الوحيد رغم تعقيداته.
- التعامل مع الطيران الروسي: أكد أن الطيران الروسي استهدف المدنيين بشكل مكثف، معربًا عن التخوف من تكرار سيناريو غزة في شمال سوريا.
كواليس لم تُكشف بعد:
- أسرار المعركة: أشار الشرع إلى وجود تفاصيل وكواليس لم تُعلن بعد حول المعارك، مؤكدًا أنه سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب.
- الجهد الجماعي: وصف الانتصار على النظام البائد بأنه ثمرة جهود السوريين كافة، معتبراً أن الله سخّر أدوات لتحقيق هذا النصر.
- التعامل مع إيران: أكد القضاء على الوجود الإيراني في سوريا، موضحًا أنهم لا يكنون العداء للشعب الإيراني.
أضرار النظام وسياسات المرحلة المقبلة:
- التدمير الممنهج: أوضح الشرع أن النظام البائد دمر القطاعات الزراعية والصناعية والمالية بشكل ممنهج، مؤكداً توفر وثائق تثبت حجم السرقات التي تحوّلت سوريا إلى مزرعة عائلية.
- العلاقة مع روسيا: أكد أنهم حاولوا تجنب استفزاز الروس ومنحهم فرصة لإعادة تقييم العلاقة.
- البناء والاستقرار: شدد على أن المرحلة المقبلة ستركز على إعادة بناء سوريا وتحقيق الاستقرار بعد سنوات طويلة من الصراع.
الشرع اختتم حديثه بالتأكيد على أن سوريا بحاجة إلى توحيد الجهود الوطنية لتجاوز آثار الدمار وبناء مستقبل يعتمد على دولة القانون والمؤسسات.