كشفت وكالة "رويترز" عن وثيقة عسكرية سرية عُثر عليها في مقر المخابرات الجوية بالعاصمة السورية دمشق، تُبرز حالة الضعف التنظيمي التي عانت منها قوات النظام السوري قبيل سقوط حكم الأسد.
أبرز ما جاء في الوثيقة:
- أوامر بالاستعداد القتالي: القيادة العامة لقوات النظام أصدرت تعليمات بالاستعداد القتالي بتاريخ 28 تشرين الثاني 2024.
- اتهامات بالتراخي: الإدارة العامة للمخابرات الجوية اتهمت عناصرها بالتقصير في أداء واجبات الحراسة.
- تحذير من عقوبات: حذرت الإدارة عناصرها من عقوبات شديدة عقب اجتياح الفصائل العسكرية نقطة تفتيش جنوب البلاد في 1 كانون الأول 2024.
تقرير رويترز: أسباب انهيار قوات الأسد
في تقريرها، تناولت "رويترز" أسباب انهيار قوات النظام استنادًا إلى شهادات ضباط استخبارات وضباط سابقين ومنشقين، وكشفت النقاط التالية:
1. الهروب من المواجهات: أعداد كبيرة من الجنود والضباط فروا من مواقعهم، مفضلين ارتداء الملابس المدنية والاختفاء بدلاً من مواجهة قوات المعارضة.
2. تصاعد الغضب الداخلي: شهد الجيش غضبًا متزايدًا، خاصة خلال العام الأخير، مع انتشار السخط في صفوف الجنود وحتى بين بعض مؤيدي النظام من الطائفة العلوية.
3. إحباط الضباط: عبّر الضباط من الرتب المتوسطة عن استيائهم بسبب غياب التقدير لتضحياتهم العسكرية، وعدم انعكاسها إيجابيًا على أوضاعهم المعيشية.
4. الفساد وضعف المعنويات: انتشار الفساد والروح المعنوية المنهارة كانا من العوامل الرئيسية التي ساهمت في انهيار القوات.
تُسلط هذه الوثيقة الضوء على التصدعات العميقة التي أصابت بنية قوات الأسد، مما عجّل بتراجع سيطرته الميدانية وأدى إلى تفكك نظامه العسكري.