أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن اللاجئين السوريين الذين اندمجوا بنجاح في المجتمع وسوق العمل الألماني لن يتم ترحيلهم أو إعادتهم إلى سوريا، حتى إذا سقط نظام بشار الأسد. جاء ذلك خلال مقابلة أجراها في برنامج "نهاية العالم والقهوة المرشحة" (Apokalypse & Filterkaffee).
وأشار شولتس إلى أن اللاجئين الذين يجيدون اللغة الألمانية ويتمتعون بوضع قانوني مستقر سيظلون في أمان داخل ألمانيا، موضحًا أن اندماجهم يشكل قيمة مضافة للمجتمع الألماني.
من جانبها، لفتت وزيرة الداخلية نانسي فيزر إلى أن إعادة اللاجئين قد تؤدي إلى آثار سلبية على سوق العمل، خاصة في القطاعات الحيوية مثل القطاع الصحي.
وأضاف وزير الصحة كارل لاوترباخ أن أكثر من 6 آلاف طبيب سوري يعملون حالياً في المنظومة الصحية الألمانية، مشيراً إلى أهمية دورهم في سد النقص الكبير في الكوادر الطبية.
وفي السياق ذاته، حذرت نقابة "فيردي" العمالية من أي خطط لترحيل واسع النطاق، مؤكدة أن السوريين أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من سوق العمل الألماني، مما يعكس نجاح سياسات الاندماج على مدى السنوات الماضية.