وصف مراسل قناة الجزيرة في دمشق، المبنى المعروف بـ"فرع فلسطين" أو "235"، بأنه لا يقل بشاعة عن سجن صيدنايا، مشيرًا إلى كونه أحد أكثر المواقع رعبًا التابعة للمخابرات العسكرية السورية.
تفاصيل الانتهاكات
أكد المراسل أن دخول هذا المبنى كان بمثابة "تذكرة ذهاب بلا عودة"، حيث يُحتجز فيه المعتقلون في ظروف قاسية، ويواجهون التعذيب الوحشي.
وأوضح أن المبنى يحتوي على غرف ضيقة وُصفت بأنها "مثل التوابيت"، وهي شاهدة على سنوات من الانتهاكات الممنهجة التي ارتكبتها قوات النظام السوري.
تاريخ مظلم
كان المبنى مقرًا للاعتقال والتعذيب خلال عقود طويلة، وسجن فيه رجال ونساء وحتى أطفال، تعرضوا لأساليب قمعية تنتهك كل معايير حقوق الإنسان.
وأضاف المراسل أن هناك روايات عديدة عن أشخاص تم اقتيادهم إلى هذا المكان ولم يظهروا مرة أخرى، حيث انتهى مصيرهم في مجهول غامض.
يمثل هذا المبنى رمزًا لمعاناة المعتقلين السوريين خلال سنوات من القمع والاستبداد، وشاهدًا على ما وُصف بأنه إحدى أبشع الجرائم ضد الإنسانية.