رصدت "سكاي نيوز عربية" مشاهد مروعة في مستشفى المجتهد، المعروف أيضًا بمستشفى دمشق، حيث يصل عشرات الناجين من سجن صيدنايا، أحد أشهر مراكز الاعتقال في سوريا، بينما تصل جثث أخرى هامدة.
كشف تقرير "سكاي نيوز عربية" عن حالات لبعض الناجين الذين فقدوا الوعي والذاكرة، ولا يتبقى من حياتهم سوى أنين ضعيف وتنفس متقطع.
وصلت عشرات الجثث مجهولة الهوية، تحمل علامات تعذيب وحشية، ونقل بعضها من مستشفى حرستا العسكري، حيث اعتادت السلطات السورية إيداع جثث السجناء الذين لقوا حتفهم نتيجة التعذيب أو التصفية داخل السجون.
أظهرت الجثث آثار آلات تعذيب، مثل المكابس، بالإضافة إلى استخدام الملح على بعضها، مما يعكس قسوة الإجراءات المتبعة.
التقرير سلط الضوء على معاناة الأهالي الذين يترددون على المستشفى بحثًا عن معلومات عن أحبائهم المفقودين.
إحدى العائلات تحدثت لـ"سكاي نيوز عربية" عن معاناتها منذ عام 2015، حين تم اعتقال ابنها البالغ من العمر 15 عامًا.
قال والد الضحية بحزن: "لا أتوقع أن أتعرف على ابني بعد هذه السنوات الطويلة. الصور التي رأيتها هنا تفوق الوصف".
مع التشوهات الكبيرة التي تعاني منها الجثث، يعتمد التعرف على الضحايا بشكل أساسي على الفحوص الطبية، خاصة تحليل الحمض النووي، الذي يمثل الأمل الوحيد للعائلات المكلومة في تحديد هوية أقاربهم بين الجثث المحفوظة في ثلاجات المستشفى.
ويؤكد التقرير الحاجة إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي للتحقيق في هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.