الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدلى بتصريحات متعلقة بالأوضاع في سوريا، مؤكداً على مواقف بلاده تجاه الأزمة السورية ومبادئها في التعامل مع القضية.
وأشار أردوغان إلى أن سوريا كانت تُدار لعقود طويلة من خلال نظام قمعي، موضحاً أن حكم البعث الذي استمر لأكثر من 60 عاماً قد انتهى.
وأكد أردوغان أن الشعب السوري يعدّ بمثابة أشقاء لتركيا، وأن بلاده تقف إلى جانبهم بكل أطيافهم العرقية والمذهبية دون تمييز.
وأضاف أن المدن السورية مثل حلب وحمص وحماة ودمشق قد عادت إلى أصحابها الأصليين بعد سنوات من الظلم، مشيراً إلى أن نظام الأسد ترك سوريا غارقة في الدمار وفرّ هارباً.
وتابع أردوغان أن تركيا حاولت مد يد الحوار لنظام الأسد، لكن النظام لم يستجب للمطالب التركية، مما أدى إلى فقدانه للشرعية بعد سنوات من إدارة البلاد بالظلم.
وأكد أن تركيا اجتازت اختباراً صعباً خلال الأزمة السورية، حيث استضافت ملايين اللاجئين السوريين ودافعت عن المظلومين على جميع المنصات الدولية.
وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب سوريا حتى تستعيد استقرارها، وستعمل على الإشراف على عودة السوريين إلى وطنهم في بيئة آمنة.
كما أكد أن مرحلة الظلام في سوريا قد انتهت، وبدأت مرحلة جديدة أكثر إشراقاً بالنسبة للشعب السوري.
وفي ختام تصريحاته، شدد أردوغان على أن تركيا لا تطمع في أراضي أي دولة، وإنما تسعى للحفاظ على أمنها القومي، مؤكداً أن مستقبل سوريا يحدده السوريون أنفسهم بعيداً عن تدخلات المنظمات الإرهابية.
وأعرب عن دعمه للشعب السوري بجميع مكوناته وأطيافه، داعياً إلى التعايش السلمي بين الجميع دون أي تمييز.