طالب رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، وهو قريب رئيس النظام السوري بشار الأسد، مناصري النظام بالوقوف إلى جانب سهيل الحسن، المعروف بلقب "النمر"، في مواجهة قوات المعارضة.
وأعلن مخلوف، في تسجيل مصور نُشر عبر صفحته على "فيس بوك" يوم الجمعة، 6 كانون الأول، استعداده لدعم العمليات العسكرية بمبلغ 50 مليار ليرة سورية.
وفي التسجيل، أكد مخلوف أن سهيل الحسن هو "الأقدر" على التعامل مع هجمات المعارضة، داعيًا المؤيدين إلى الاصطفاف خلفه.
يذكر أن الحسن، قائد "الفرقة 25" قوات خاصة، يُعرف باستخدامه أسلوب "الأرض المحروقة" في العمليات العسكرية، ويُتهم مع قواته بارتكاب مجازر بحق المدنيين، ويحظى بدعم مباشر من روسيا.
وأشار مخلوف إلى أن مبلغ 50 مليار ليرة جاهز لتقديمه، شريطة أن يُسلَّم إلى سهيل الحسن لتوزيعه بمعرفته.
وبحسب سعر الصرف الحالي، يُعادل المبلغ نحو 2.63 مليون دولار أمريكي، وفق موقع "الليرة اليوم".
تصعيد المعارضة
تزامن ذلك مع إطلاق الفصائل المعارضة عملية عسكرية تحت اسم "ردع العدوان" في 27 تشرين الثاني الماضي، ردًا على القصف المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا.
وتهدف العملية إلى توسيع المناطق الآمنة تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين.
وقد سيطرت المعارضة على مناطق في حلب وإدلب ومدينة حماة، وتسعى حاليًا للتقدم نحو حمص.
يأتي ذلك في ظل معاناة النظام من نقص حاد في الموارد البشرية، ما دفعه إلى إطلاق حملات تجنيد إجباري ودعوات للتطوع بمقابل مالي.
خلافات مخلوف والنظام
رامي مخلوف، الذي كان يُعد من أبرز داعمي النظام، تعرض لخلافات مع السلطة، خاصة بعد أن سيطرت أسماء الأسد على "جمعية البستان الخيرية"، التي كانت تعد واجهة إنسانية لتمويل الميليشيات الرديفة.
وقد أعيدت تسمية الجمعية إلى "مؤسسة العرين" ضمن عملية السيطرة على أصول مخلوف.
في السنوات الأخيرة، اعتاد مخلوف نشر تسجيلات مصورة، مدافعًا عن الفقراء ومهاجمًا خصومه داخل النظام، كما دافع عن عائلته ضد اتهامات بالهيمنة على الاقتصاد السوري.