بدأت حكومة "الإنقاذ السورية"، التي تسيطر على مناطق في إدلب وحلب، بمنح بطاقات مؤقتة للمنشقين عن النظام السوري الذين بقوا في مدينة حلب بعد سيطرة فصائل المعارضة عليها.
تسوية أوضاع المنشقين
أعلنت وزارة الداخلية في حكومة "الإنقاذ" اليوم، 5 كانون الأول، عن بدء عمليات تسوية أوضاع المنشقين في مدينة حلب، من خلال إصدار بطاقات مؤقتة لتسهيل حركتهم داخل المدينة.
وأكدت الوزارة في بيان أن عناصر الشرطة تلقوا تعليمات بتسهيل أمور حاملي هذه البطاقات "وفقاً للأصول".
وزير الداخلية في الحكومة، محمد عبد الرحمن، أشار إلى لقائه عدداً من المنشقين الذين راجعوا المراكز المحددة لتسوية أوضاعهم، وحثهم على الاستفادة من الفرصة المتاحة.
مراكز استقبال الطلبات
خصصت الحكومة أربعة مراكز في حلب لاستقبال طلبات المنشقين، وهي أقسام شرطة الصالحين، الشهباء، باب الفرج، وباب النصر.
ونشرت "إدارة حلب الحرة" صوراً أظهرت إقبالاً واسعاً من قبل المنشقين على هذه المراكز، دون الإعلان عن أعداد المتقدمين.
دعوات متواصلة للانشقاق
بالتزامن مع العمليات العسكرية تحت اسم "ردع العدوان"، وجهت "إدارة العمليات العسكرية"، التي تضم فصائل المعارضة، دعوات متكررة لعناصر النظام السوري للانشقاق، مؤكدة التزامها بتأمين سلامة المنشقين وحمايتهم.
سيطرة المعارضة في حلب
بدأت فصائل المعارضة عملياتها العسكرية تحت مسمى "ردع العدوان" في 27 تشرين الثاني، وتمكنت من التوغل في أحياء حلب الغربية، وبحلول 30 تشرين الثاني، سيطرت على معظم أحياء المدينة، باستثناء حيي الشيخ مقصود والأشرفية، الخاضعين لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
إدارة حلب بعد السيطرة
بعد دخول المعارضة إلى أحياء حلب، تولت حكومة "الإنقاذ" إدارة شؤون المدينة، حيث بدأت بإعادة تفعيل المؤسسات الخدمية ودعوة الكوادر السابقة للعودة إلى عملها.
كما أعلنت عن تفعيل أقسام الشرطة والمرور، ونشرت أرقاماً لاستقبال الشكاوى، مع تكثيف الجهود لضبط الأمن من خلال دوريات ليلية وحظر تجوال متكرر.
تشهد المدينة حالياً هدوءاً نسبياً في يومها السادس من سيطرة المعارضة، مع استمرار الجهود لتعزيز الاستقرار وإعادة الحياة الطبيعية تدريجياً.