أكد وزير الخارجية التركي أن تفسير التطورات الجارية في سوريا على أنها نتيجة تدخلات أجنبية يعد خطأ، مشددًا على أن السبب الرئيسي يكمن في عدم حل القضايا العالقة منذ أكثر من 13 عامًا.
وأعرب عن استعداد أنقرة للمساهمة في أي جهود تهدف إلى تحقيق الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة.
أزمات متراكمة منذ 13 عامًا
في تصريحاته، أوضح الوزير التركي أن الوضع في سوريا اليوم هو انعكاس مباشر للأزمات الداخلية التي تراكمت دون حلول منذ اندلاع النزاع في عام 2011. وقال: "من الخطأ تحميل التدخلات الخارجية مسؤولية ما يحدث في سوريا.
السبب الحقيقي هو عدم معالجة المشكلات الجوهرية التي تسببت في انهيار الاستقرار السياسي والاجتماعي على مدار أكثر من عقد."
دور أنقرة في تحقيق الحوار
وأشار الوزير إلى أن تركيا مستعدة للعب دور إيجابي في تقريب وجهات النظر بين الحكومة السورية والمعارضة، مضيفًا: "نؤمن بأن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السورية.
أنقرة مستعدة للمساهمة في أي مبادرات تعزز السلام والاستقرار في البلاد."
مقاربة تركية شاملة
تأتي هذه التصريحات في إطار سياسة تركيا تجاه سوريا، حيث تسعى أنقرة إلى تحقيق التوازن بين ضمان أمن حدودها ومكافحة الإرهاب من جهة، ودعم الحلول السياسية التي تحمي وحدة الأراضي السورية من جهة أخرى.
أهمية الحل السياسي
اختتم الوزير التركي تصريحاته بالتأكيد على أن الحلول العسكرية لن تحقق الاستقرار المنشود، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم مسارات الحوار والمصالحة الوطنية لضمان مستقبل أفضل لسوريا وشعبها.
تعكس هذه التصريحات رؤية تركيا لدور بنّاء في حل الأزمة السورية المستمرة، في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي لإيجاد حلول سلمية ومستدامة للصراع.