فيما تواصل الليرة السورية تدهورها المريع، وتقترب من حاجز 800 ليرة مقابل كل دولار، مدخلة شرائح واسعة من السوريين في دوامة القهر والفقر، اقترح "دريد" الابن الأكبر لرفعت الأسد حلا يكفل خفض الدولار وتحقيق ما سماها "تنمية حقيقية"، وذلك عبر تحرير زراعة التبغ والتنباك.
وقال "دريد" في منشور له: "إذا كنتم صادقين فعلاً بنواياكم للبدء بعملية تنمية حقيقية تساهم في خفض الدولار و رفع حجم الاستيراد و جلب قطع أجنبي إلى سورية.. حرروا زراعة التبغ و التنباك و دعوا الفلاح و صاحب الأرض يطوّر زراعة الدخان و افتحوا له باب تصدير منتوجه من التبغ و التنباك بشكل مباشر أو عبر شركات تسويق و تصدير خاصة! و امنحوا مزارعي التبغ و التنباك الحرية في تحديد السعر ضمن أطر نقابية و سوقية محددة!"
وادعى "دريد" أن الأخذ بنصيحته سيؤدي خلال 5 سنوات إلى وضع سوريا في مصاف أشهر الدول المنتجة والمصدرة للتبغ والتنباك، وأن ذلك سيتمخض عن ارتفاع قيمة الليرة السورية، بشكل طردي يتناسب مع مع التطور في زراعة وتصدير التبغ.
ويعد الساحل السوري المنطقة الأهم في زراعة التبغ، ويعود تاريخ زراعته إلى حوالي 430 عاماً حيث كان ظهوره الأول في عهد الدولة العثمانية سنة 1590م في اللاذقية، حسب موقع المؤسسة العامة للتبغ.