شهدت الليرة السورية تراجعًا كبيرًا في قيمتها خلال تعاملات يوم الأحد، متأثرة بالتطورات الميدانية المتسارعة في الشمال الغربي من البلاد.
وقد أدى هذا التدهور إلى زيادة الطلب على الدولار، حتى في المناطق البعيدة عن الأحداث المباشرة، مع تراجع الثقة بالليرة السورية كوسيلة للتداول.
تفاصيل الانهيار في مختلف المدن السورية
- دمشق: سجل سعر الدولار ارتفاعًا معتدلًا بلغ 200 ليرة، ليصل إلى ما بين 15,200 ليرة للشراء و15,300 ليرة للمبيع.
تميزت دمشق بالاستقرار النسبي مقارنة بالمناطق الأخرى بفضل توفر الدولار وبُعدها عن المواجهات المباشرة.
- اللاذقية وطرطوس والسويداء: قفز سعر الدولار بنحو 900 ليرة، ليصل إلى ما بين 15,900 ليرة للشراء و16,000 ليرة للمبيع.
- حمص: سجل ارتفاعًا قدره 950 ليرة، ليبلغ الدولار ما بين 16,000 ليرة للشراء و16,100 ليرة للمبيع.
- حماة: شهدت واحدة من أكبر القفزات، حيث ارتفع الدولار بـ1200 ليرة ليصل إلى ما بين 16,300 ليرة للشراء و16,400 ليرة للمبيع، تأثرًا بقربها من مناطق الاشتباكات.
- حلب: ارتفع الدولار بمقدار 500 ليرة ليبلغ ما بين 15,900 ليرة للشراء و16,000 ليرة للمبيع، وسط اضطراب في نشاط أسواق العملة نتيجة الحظر الأمني وحالة عدم الاستقرار.
- مدن الشمال مثل عفرين وإعزاز والباب: شهدت ارتفاعًا كبيرًا بمقدار 1000 ليرة، ليصل الدولار إلى ما بين 16,400 ليرة للشراء و16,500 ليرة للمبيع.
- الحسكة والقامشلي: سجل الدولار ارتفاعًا مماثلًا بمقدار 1000 ليرة ليبلغ ما بين 16,500 ليرة للشراء و16,600 ليرة للمبيع.
- إدلب: ارتفع الدولار بمقدار 500 ليرة، ليصبح ما بين 16,100 ليرة للشراء و16,200 ليرة للمبيع.
أسعار العملات الأخرى
- اليورو في دمشق: ارتفع بمقدار 200 ليرة، ليبلغ ما بين 16,100 ليرة للشراء و16,200 ليرة للمبيع.
- الليرة التركية:
- في دمشق، ارتفعت بنحو 6 ليرات سورية لتصل إلى ما بين 431 ليرة للشراء و441 ليرة للمبيع.
- في إدلب، ارتفعت بنحو 14 ليرة سورية لتبلغ ما بين 457 ليرة للشراء و467 ليرة للمبيع.
السعر الرسمي
- بقي سعر "دولار الحوالات" الرسمي في مناطق سيطرة النظام عند 13,600 ليرة، فيما سجل "دولار الحدود" 13,736 ليرة.
أسباب التدهور
يرجع الانهيار الحاد إلى الأوضاع الميدانية المتوترة في الشمال الغربي للبلاد، وتزايد المخاوف الاقتصادية، بالإضافة إلى الاضطراب الأمني الذي يعوق حركة السوق ويدفع نحو تفضيل العملات الأجنبية، خاصة الدولار، كوسيلة لحفظ القيمة.
التداعيات المحتملة
هذا الانهيار يضيف ضغوطًا كبيرة على معيشة المواطنين ويعزز حالة عدم اليقين الاقتصادي، مما ينذر بمزيد من التحديات في الفترة المقبلة إذا استمرت الأوضاع على حالها.