في أول تعليق له على الأحداث المتسارعة في شمال غربي سوريا، أعرب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن موقفه إزاء تقدم فصائل المعارضة المسلحة في المنطقة منذ بدء عملياتها يوم الأربعاء الماضي.
تصريحات واتصالات دبلوماسية
السبت 30 تشرين الثاني، أجرى الأسد اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الذي أكد استعداد العراق لتقديم الدعم لسوريا في مواجهة ما وصفه بـ"الإرهاب"، بحسب بيان صادر عن "رئاسة الجمهورية".
وفي اتصال آخر مع رئيس الإمارات، محمد بن زايد، شدد الأسد على التزام سوريا بالدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها، مؤكدًا أن بلاده قادرة، بمساعدة حلفائها، على القضاء على "الإرهابيين وداعميهم" رغم تصاعد الهجمات الأخيرة.
زيارة غير معلنة لموسكو
جاءت تصريحات الأسد في ظل تقارير غير رسمية عن زيارة أجراها إلى موسكو يوم الأربعاء الماضي، دون إصدار أي بيانات رسمية أو لقاءات معلنة.
وفي مساء اليوم نفسه، عادت طائرة روسية إلى دمشق، يُرجح أن الأسد كان على متنها.
تصاعد العمليات العسكرية
منذ فجر الأربعاء، أطلقت فصائل المعارضة عملية عسكرية واسعة أسمتها "ردع العدوان"، ردًا على القصف المتكرر لقوات النظام على شمال غربي سوريا.
تهدف العملية إلى توسيع المناطق الآمنة وتحضيرها لعودة المهجرين.
وحققت الفصائل تقدمًا لافتًا، حيث أعلنت مساء الجمعة سيطرتها على مدينة حلب ومطارها الدولي، فيما بدأت فصائل أخرى معركة "فجر الحرية" في ريف حلب، وأسفرت عن سيطرة المعارضة على مزيد من المناطق هناك.
تقدم المعارضة وانهيار قوات النظام
أكدت "إدارة العمليات العسكرية" لفصائل المعارضة تحقيق تقدم كبير في أرياف حماة وحلب وسط تقهقر قوات النظام وانسحابها.
كما أعلنت عن تشغيل الأفران في حلب على مدار الساعة لتوفير الخبز للسكان، داعية العاملين للعودة إلى أعمالهم.
ردود فعل دولية واستمرار القصف
نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤول أمريكي أن التقدم الأخير للمعارضة فاجأ إدارة الرئيس جو بايدن، مؤكدًا عدم تورط واشنطن في العملية.
من جانبه، صعّد النظام السوري قصفه الجوي على شمال غربي سوريا، مستهدفًا أحياء مثل حي الفرقان في مدينة حلب، ومناطق في ريفي حلب وإدلب.
الغارات أوقعت قتلى وجرحى، فيما لم تصدر حصيلة رسمية للضحايا.
تأتي هذه التطورات وسط توترات متزايدة واستمرار التصعيد العسكري في المنطقة.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News