أصدر رئيس حزب الظفر التركي، أوميت أوزداغ، تصريحات حذّر فيها من احتمالية وقوع موجة لجوء جديدة باتجاه تركيا، نتيجة التطورات الميدانية في سوريا، وبالأخص في مدينة حلب.
وأوضح أوزداغ أن دخول فصائل المعارضة السورية إلى مدينة حلب، كجزء من عملية عسكرية تحمل اسم "ردع العدوان"، قد يؤدي إلى تصعيد ميداني كبير من قبل روسيا ونظام الأسد، مما قد يتسبب بدمار واسع في المنطقة وزيادة أعداد النازحين.
وأشار أوزداغ إلى أن هذه العملية، التي تم التخطيط لها مسبقًا منذ منتصف عام 2024، تحمل في طياتها تداعيات إنسانية وأمنية خطيرة، قد تدفع أعدادًا كبيرة من السوريين للنزوح نحو الحدود التركية.
وأضاف أن هذه الأزمة المتوقعة قد تُلقي بظلالها على تركيا، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية التي تواجهها البلاد.
وتأتي تصريحات أوزداغ في إطار مواقفه المعروفة بمعارضة تدفق اللاجئين إلى تركيا، حيث دعا الحكومة إلى اتخاذ تدابير صارمة لحماية الحدود، ومنع أي تدفق جديد للسوريين، مؤكدًا أن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه الأوضاع الإنسانية في سوريا بدلاً من تحميل العبء على تركيا وحدها.
تجدر الإشارة إلى أن أوزداغ يُعد من أبرز السياسيين الأتراك الذين يعارضون وجود اللاجئين السوريين في البلاد، حيث يشدد بشكل مستمر على ضرورة إيجاد حلول دائمة تُعيد اللاجئين إلى بلادهم بشكل آمن ومنظم.