تطرّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى معاناة السوريين، المستمرة منذ 9 سنوات، وذلك خلال كلمته في افتتاح الاجتماع الـ 35 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي، في مدينة إسطنبول.
وقال أردوغان إن "مليون شخص من أشقائنا السوريين قتلوا عبر البراميل المتفجرة، وهم في نظر البعض ليسوا سوى إحصاءات، هناك مأساة الأطفال الجوعى في اليمن، لا أحد يكترث لهم عدا القليل من الدول والمؤسسات".
وأضاف، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية، أن "الأمم المتحدة التي لم تتمكن من إيجاد حلٍ في الماضي القريب لمعاناة البوسنة، ورواندا، والعراق، واليوم في سوريا وفلسطين وميانمار، لن تستطيع إيجاد حلول للأزمات الإنسانية.
وأوضح أن صرخات الأطفال الذين يقتلون بلا هوادة، وهم يلعبون الكرة على ساحل غزة، لا تسمعها أي من المنظمات بما في ذلك مجلس الأمن الدولي.
ودعا الرئيس التركي إلى ضرورة أن يثق العالم الإسلامي بنفسه ويدرك حجم قوته. مضيفاً: "ينبغي ألا نخدع أنفسنا، بل علينا أن نثق بها وندرك حجم قوتنا كدول أعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي".
وتابع: "في الوقت الذي تشكل البلدان الإسلامية نسبة 24 بالمئة من سكان العالم، إلّا أنها تمثل 9.7 بالمئة فقط من التجارة العالمية".
وأوضح أنه "لا توجد دولة واحدة شعبها مسلم بين الأعضاء الدائمين (الخمسة) في مجلس الأمن الدولي"، واستدرك: "لا يمكن أن يستمر هذا النظام (الأممي) غير العادل".
وشدّد على أن "هذا النظام (بمجلس الأمن الدولي) غير العادل الذي تشكل على يد المنتصرين في الحرب العالمية الثانية، لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية". معتبرا أن هيكلة النظام الدولي "ليس خياراً، بل بات ضرورة ملحة".
وقال إنه على الرغم من أن عدد المسلمين في العالم بلغ 1.7 مليار نسمة، لكن طاقاتهم تهدر بمواضيع مصنعة. مشددا على أن " إن العالم الإسلامي يتعرض للدسائس بسهولة نظراً لأنه غير موحد وغير متلاحم كالبنيان المرصوص".