تشهد محافظة حماة واقعاً صعباً في قطاع الكهرباء، حيث يخضع الأهالي لبرنامج تقنين شديد يصل إلى 5.5 ساعات قطع مقابل نصف ساعة فقط من التيار الكهربائي.
هذا الوضع أثر سلباً على حياتهم اليومية، خاصة فيما يتعلق بالنظافة الشخصية وصعوبة الاستحمام.
ووفقاً لشكاوى الأهالي، أصبح الاستحمام تحدياً كبيراً في ظل شح الكهرباء وانعدام توفر المازوت، حيث تراجع زمن الوصل اليومي للكهرباء من نحو 4 ساعات إلى ساعتين فقط.
وأوضح بعض المواطنين أن هذا التراجع دفعهم لتبني عادات جديدة لمواجهة الأزمة، حيث يعتمدون على تسخين المياه باستخدام الطناجر أو أوعية معدنية معدلة، مثل صفيحة السمنة أو الزيت الفارغة، التي أعيد استخدامها لتلبية احتياجاتهم المنزلية.
وأشار المواطنون إلى أنهم يلجأون للطباخات الليزرية لتسخين المياه بدلاً من الغاز، بهدف توفير أسطوانة الغاز التي أصبحت بدورها سلعة نادرة ومرتفعة التكلفة.
هذا الواقع فرض على العديد من العائلات تنظيم عملية الاستحمام بحيث يخصص يوم لكل فرد من أفراد الأسرة.
الأزمة المستمرة أثارت استياءً واسعاً بين سكان المحافظة الذين طالبوا الجهات المعنية بإيجاد حلول عاجلة لتحسين واقع الكهرباء وتخفيف المعاناة التي أثقلت كاهلهم.