أكد خلف حنوش، رئيس الاتحاد المهني لعمال البناء والأخشاب في سوريا، أن الوقت قد حان لإيقاف معملي إسمنت طرطوس وحماة بسبب الأضرار البيئية الكبيرة التي يتسببان بها، بالإضافة إلى التأثيرات الصحية السلبية على السكان والنباتات المحيطة.
وأوضح حنوش أن المعملين يعانيان من تأثيرات بيئية مدمرة على المناطق الزراعية المحيطة بهما، فضلاً عن انخفاض نسب الإنتاج فيهما.
وأشار حنوش إلى أن أي خط إنتاج إسمنت لا يحقق 70% من الطاقة المخططة يُعد خاسرًا، خاصة مع ارتفاع تكاليف حوامل الطاقة، حيث يصل سعر طن الفيول إلى ثمانية ملايين ليرة سورية، وهو ما ينطبق على المعملين المذكورين.
وأضاف أن العمرات التي أجرتها الحكومة للمعامل لم تحقق فائدة تذكر، بل زادت من استهلاك الكهرباء دون أن تحقق أي جدوى اقتصادية، ما يجعل استمرار تشغيل المعملين عبئًا ماليًا على الخزينة العامة.
كما أشار حنوش إلى أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا بالآثار البيئية والصحية الناتجة عن منشآت كبيرة مثل معملَي إسمنت طرطوس وحماة، بالإضافة إلى مصفاة ومعمل الأسمدة في حمص، وضرورة اتخاذ إجراءات للحد من الانبعاثات الضارة وضمان صحة المواطنين وسلامتهم البيئية.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة السورية قد اتخذت في عام 2011 قرارًا بإيقاف معمل إسمنت الشيخ سعيد في حلب بسبب الأضرار البيئية والتلوث الناتج عن المعمل، رغم أنه كان ينتج الإسمنت المقاوم ويعمل بطاقة إنتاجية كاملة.