تمكن مراهق أمريكي يبلغ من العمر 13 عامًا من استغلال الزيادة الكبيرة في الاهتمام العالمي بالعملات المشفرة لتحقيق أرباح ضخمة من خلال عملية احتيال مدروسة.
حيث قام هذا المراهق، المعروف على منصات التداول باسم مستعار، بإطلاق رمز مشفر جديد ورفع قيمته بطريقة مصطنعة لاستغلال المتداولين في السوق.
إطلاق الرمز والتلاعب بالسوق
الأسبوع الماضي، أطلق المراهق رمزًا مشفرًا جديدًا باسم Gen Z Quant على منصة تداول مشفرة، حيث قام بالترويج له ورفع سعره بشكل مصطنع لجذب المتداولين.
بعد ذلك، قام ببيع 51 مليون وحدة من الرمز دفعة واحدة مقابل حوالي 30 ألف دولار، ما أدى إلى انهيار مفاجئ في قيمته وتسبب في خسائر كبيرة للمتداولين.
رد فعل المتداولين وصعود مفاجئ
على الرغم من الخسائر الأولية، رد المتداولون بشراء كميات كبيرة من الرمز في محاولة لتعويض خسائرهم.
ومع هذه التحركات، عادت القيمة السوقية للرمز للصعود بشكل سريع.
وبحلول نهاية اليوم، كانت القيمة السوقية للرمز قد وصلت إلى حوالي 35 مليون دولار، ما جعل حصة المراهق التي باعها بمبلغ قليل تتجاوز قيمتها الجديدة 1.28 مليون دولار.
وخلال الأيام التالية، استمر الرمز في الارتفاع ليصل إلى قيمة سوقية تقدر بـ 80 مليون دولار، محققًا زيادة تفوق 900% في وقت قصير.
هذا الارتفاع دفع المتداولين إلى مواصلة استثمار المزيد في الرمز، مما أضاف تعقيدًا إلى الوضع.
أنشطة إضافية وسخرية
بعد نجاح خطته الأولى، أطلق المراهق رمزين آخرين تحت اسمي Lucy وSorry، في خطوة ساخره أثارت المزيد من الجدل في السوق.
وعلى الرغم من النشاط الاحتيالي الواضح، لم تتخذ لجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية أي إجراءات قانونية ضد المراهق حتى الآن، لكنها جددت تحذيراتها بشأن مخاطر تداول العملات المشفرة ودعت المتضررين لتقديم شكاوى رسمية.
حول الرموز المشفرة
تعد الرموز المشفرة أصولًا رقمية تعتمد على تقنية البلوك تشين، وتستخدم لتمثيل قيمة أشياء مختلفة مثل الشركات أو الخدمات أو حتى حقوق الملكية الفكرية.
ورغم إمكاناتها الكبيرة، فإن السوق المشفر يتعرض للعديد من عمليات الاحتيال بسبب عدم تنظيمه وطلبه المتزايد على مستوى العالم.
تسلط هذه الحادثة الضوء على التحديات التنظيمية التي تواجه سوق العملات المشفرة، وتؤكد على أهمية الوعي والحذر لدى المستثمرين لتجنب الوقوع ضحايا لمثل هذه العمليات الاحتيالية.