كشف مدير دائرة الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة السورية، أحمد حميدي، أن المساحات المزروعة بالنباتات الطبية والعطرية في سوريا بلغت 46,783 هكتاراً.
وأوضح أن أبرز المحاصيل المزروعة تشمل اليانسون، الكمون، حبة البركة، الكزبرة، والشمر، وهي من النباتات التي شهدت زيادة ملحوظة في زراعتها.
وأشار حميدي إلى أن ارتفاع زراعة هذه النباتات يعود إلى عوامل اقتصادية عديدة، أبرزها أسعارها المرتفعة في الأسواق المحلية والخارجية، وانخفاض احتياجاتها المائية مقارنة بالمحاصيل الرئيسية الأخرى.
كما أن معظمها يُزرع خلال فصل الشتاء بتكاليف إنتاجية منخفضة، وفترة نمو قصيرة، ما يجعلها خياراً جذاباً للمزارعين.
ورغم ذلك، أوضح حميدي أن هذه النباتات تُصدر كمواد خام لتُعاد إلى البلاد على شكل منتجات مُصنعة، مما يؤدي إلى فقدان القيمة المضافة الناتجة عن تصنيعها محلياً.
وأكد أن الطلب العالمي على هذه النباتات من سوريا يتزايد سنوياً، وهو ما يبرز الحاجة إلى إنشاء سوق تصنيع محلية لهذه المحاصيل.
واقترح حميدي دعم هذه الزراعات من خلال تضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص، للاستفادة من جودة المنتجات السورية، وتعزيز قدرة البلاد على تصنيعها محلياً بدلاً من الاعتماد على استيرادها بشكل مُصنع.
يُذكر أن النباتات الطبية والعطرية تأتي في المرتبة الثانية بعد القمح ضمن الخطة الشتوية الزراعية، وتشمل محاصيل مثل اليانسون، الكمون، حبة البركة، الكزبرة، الزعتر، الشمر، والوردة الدمشقية، التي تعد رمزاً للتراث السوري.