أجرى فريق من الباحثين تجربة اجتماعية فريدة تسلط الضوء على تأثير وجود المرأة في بيئات عمل يغلب عليها الطابع الذكوري، كالثكنات العسكرية.
في هذه التجربة، أرسلت فتاة جميلة إلى ندوة طعام داخل ثكنة عسكرية على أطراف أرمينيا.
المثير في التجربة أن الفتاة دخلت دون تقديم أي تفسير لوجودها. جلست بهدوء بين الجنود، تحمل صحنًا من الكاتو وكوب عصير، وانشغلت بتصفح هاتفها لمدة 15 دقيقة دون أن تتحدث إلى أحد.
حالة من الارتباك والدهشة سادت بين الجنود، حيث افترضوا أنها ربما تكون على صلة بأحد الضباط الكبار، مما جعلهم يتجنبون استجوابها.
وبعد انتهاء التجربة، كشفت الفتاة عن هويتها، موضحة أنها ناشطة على منصة يوتيوب وكانت توثق يوم الجنود وتصور تدريباتهم كما لو أنها تعمل على برنامج وثائقي.
النتائج كانت مفاجئة: أكد الضباط أن وجود الفتاة كان له تأثير إيجابي على تصرفات الجنود.
لاحظوا أنهم أصبحوا أكثر التزامًا، أسرع في تنفيذ الأوامر، وأبدوا مزيدًا من الاحترام واللباقة في سلوكهم.
هذه التجربة ألقت الضوء على تأثير المرأة في بيئات العمل العسكرية، وهو ما دفع بعض الجيوش حول العالم إلى تعيين نساء في وظائف مثل مسؤوليات الإطعام أو الإشراف، بناءً على دراسات تشير إلى أن وجود المرأة قد يعزز الأداء العام ويسهم في تحسين بيئة العمل.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News