العقـوبـات تعـيق تعـامل الشركات الدوائـية الهـندية مع السوق السورية

أكد عدد من أصحاب معامل الأدوية في سوريا أن شركات الأدوية الكبرى في الهند تفضل تجنب التعامل مع السوق السورية، وتركز على العمل مع أسواق بديلة في دول أخرى.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية حول الصناعات الدوائية نظمتها السفارة الهندية في دمشق، بمشاركة "نقابة الصيادلة" و"غرف الصناعة والتجارة". 

وأشار أصحاب المعامل إلى أن أكبر التحديات التي تواجه الصناعات الدوائية السورية تتمثل في تأمين المواد الأولية الفعالة اللازمة للإنتاج، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام استمرارية هذا القطاع الحيوي.

العقوبات تعيق التعاون  

من جانبه، صرّح رئيس فرع "نقابة الصيادلة" في دمشق، حسن ديروان، بأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا هي السبب الرئيسي وراء صعوبة استيراد المواد الأولية اللازمة لصناعة الأدوية.

وأوضح أن تأمين القطع الأجنبي يمثل تحديًا إضافيًا، نتيجة محدودية التصدير من سوريا. 

وأضاف ديروان: "رغم أن العقوبات من المفترض ألا تشمل القطاع الدوائي، إلا أن العديد من الشركات الهندية تتخوف من ذكر أسمائها عند التعاون مع الشركات السورية، ما يعوق التعاون بين الجانبين".  

الجهود المطلوبة  

تأتي هذه الجلسة في إطار السعي لتعزيز التعاون بين القطاع الدوائي السوري والشركات الأجنبية، وتذليل العقبات التي تعترض استيراد المواد الأساسية.

يُذكر أن قطاع الأدوية في سوريا يعد من القطاعات الهامة التي تسعى الدولة للحفاظ عليها ودعمها رغم التحديات الاقتصادية الراهنة.