ارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى له خلال العام، محققًا مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي، مدعومًا بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، مما طغى على التوقعات المتزايدة بشأن استمرار خفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في عام
سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية منها اليورو والين، ارتفاعًا بنسبة 0.20% ليصل إلى 106.70 نقطة، بعد أن لامس في وقت سابق مستوى 106.56 نقطة، وهو الأعلى منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
ورغم انخفاض الدولار لفترة قصيرة يوم الأربعاء بعد صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة التي جاءت متوافقة مع التوقعات، ما عزز الرهانات على خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل في ديسمبر/كانون الأول، إلا أن العملة الأميركية سرعان ما تعافت وواصلت الارتفاع.
ارتفاع عوائد السندات وتراجع العملات الأخرى
شهدت عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل ارتفاعًا يوم الأربعاء، وواصلت هذا الاتجاه في صباح اليوم الخميس في آسيا، لتصل إلى 4.483% للمرة الأولى منذ يوليو/تموز الماضي.
أما بالنسبة للعملة اليابانية، فقد تراجعت إلى ما فوق 155 ين للدولار، وهو أضعف مستوى لها منذ نهاية يوليو/تموز، حيث سجلت 156.09 ين مقابل الدولار في أحدث التعاملات. كما تراجع اليورو بنسبة 0.16% إلى 1.0547 دولار، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في عام عند 1.0556 دولار في الجلسة السابقة.
كما انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.2698 دولار، بعد أن وصل إلى 1.2687 دولار في يوم الأربعاء، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة أشهر. في حين استقر الدولار الأسترالي عند 0.6470 دولار، ليظل قريبًا من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر.
قفزة في سعر البيتكوين
أما على صعيد العملات المشفرة، فقد شهدت بيتكوين ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى مستوى قياسي جديد بلغ 93,480 دولارًا، قبل أن تعاود الارتفاع مجددًا في وقت مبكر من اليوم الخميس.
التضخم الأميركي وفوز ترامب
سجل معدل التضخم في الولايات المتحدة ارتفاعًا إلى 2.6% في أكتوبر/تشرين الأول، بما يتماشى مع التوقعات، ما أدى إلى زيادة التوقعات بخفض محتمل للفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماع المقبل. فقد ارتفعت احتمالات خفض الفائدة من نحو 60% إلى 70%، وفقًا لأداة CME FedWatch.
من ناحية أخرى، يتوقع المستثمرون أن تقوم إدارة ترامب الجديدة بتطبيق سياسات تشمل خفض الضرائب وفرض تعريفات جمركية على الواردات، وهي سياسات قد تؤدي إلى زيادة التضخم، ما قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تقليص نطاق خفض الفائدة.
كما اقترب الجمهوريون من تحقيق السيطرة الكاملة على الكونغرس، ما يمنح الرئيس المنتخب دونالد ترامب القدرة على تمرير أجندته السياسية.