في تصريح مفاجئ، كشف الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، أن ما يقدمه الباحث الهولندي فرانك هوغربيس من توقعات حول الزلازل ليس إلا إعادة طرح لأفكار قديمة، مستندة إلى نظرية عالم فيزيائي إنجليزي يدعى ماكس لازارو.
أوضح رابح في حديث تلفزيوني أن لازارو كان قد طور نظرية تتعلق بتأثير المجال المغناطيسي الناتج عن الشمس، والذي يمكن أن يؤدي إلى زلازل عندما يتفاعل مع المجال المغناطيسي للأرض. وأضاف أن الباحث الهولندي اعتمد على هذه النظرية واستخدمها كأساس لتوقعاته.
وأشار رابح إلى أن هناك احتمالاً لحدوث زلزال قد يمنح هوغربيس بعض المصداقية، لكنه أكد أن هذه التوقعات ليست مبنية على أسس علمية صحيحة.
وأوضح أن التفسير العلمي المعتمد هو أن الحركات التكتونية للأرض تولد مجالاً كهرومغناطيسياً يتم ضخه في طبقات الغلاف الجوي السفلي، ويمتد لاحقاً إلى طبقات الغلاف الأيوني، مما يسمح برصده عبر حساسات كهرومغناطيسية بالأقمار الصناعية.
ورغم أن هذه العمليات يمكن قياسها علمياً، إلا أن وجود مجال كهرومغناطيسي أو إشارات حساسات لا يعني بالضرورة حدوث زلزال، إذ يمكن أن تكون هناك إشارة دون وقوع حدث زلزالي.